رئيس التحرير
خالد مهران

حكم صيام يوم «الشك»

صيام يوم الشك
صيام يوم الشك

أولًا : ما المراد بيوم الشك


من أهل العلم من قال يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان؛ إذا كانت ليلته صافية ليس فيها غيم، ولم يتراء الناس الهلال، أو شهد برؤيته من لا تقبل شهادته، وأصحاب هذا القول لم يعتبروا يوم الغيم شكًا.

 

ومنهم من قال أن يوم الغيم هو يوم الشك، ومنهم من يقول العبرة باختلاف الناس، فإذا اختلفوا هل هذا اليوم من رمضان أو من شعبان ، فهذا هو يوم الشك ، وإلا فلا.


والأظهر- والله اعلم - أن العبرة باختلاف الناس، فإذا اختلفوا سواء كان اليوم صحوًا أو غيمًا: فهذا يوم الشك.

 

ثانيًا: حكم صيام يوم الشك


صيام يوم الشك أقرب الأقوال فيه أنه حرام؛ فعن صلة بن زفر قال:" كنا عند عمار بن ياسر فأتي بشاة مصلية، فقال: كلوا، فتنحى بعض القوم، وقال: إني صائم، فقال عمار بن ياسر: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم _صلى الله عليه وسلم_، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وابن خزيمة وابن حبان بسند صحيح

.

ولأن الصائم في يوم الشك متعدٍّ لحدود الله _عز وجل_؛ لأن حدود الله ألا يصام رمضان إلا برؤية هلاله، أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً، ولهذا قال النبي _صلى الله عليه وسلم _: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه»، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وابن حبان بسند صحيح من حديث ابن عباس _رضي الله عنهما_.


ثم إن الإنسان الذي تحت ولاية مسلمة يتبع ولايته، إذا ثبت عند ولي الأمر دخول الشهر فليصمه تبعاً للمسلمين، وإذا لم يثبت فلا يصمه.