الصيام مفيد لمرضى القلب ولكن بشروط
نشرت مجلة التغذية Nutrition Journal دراسة توضح مدى العلاقة بين صيام شهر رمضان والوقاية من الإصابة بأمراض القلب؛ إذ أوضحت أن الصيام يحسن من الحالات المصابة بأمراض الشريان التاجي، ويخفف خطر الإصابة بأمراض القلب، والضغط، كما يخفض نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري السمنة والعلاج الطبيعي، إنه أثناء فترة الصيام يتم استهلاك المواد المتراكمة في الجسم سواء أكانت دهون ملتصقة بجدران الأوعية الدموية وهنا يتم إذابتها تماما كما يذيب الماء الثلج، وبالتالي يزداد تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم، ومن ثم تزداد حيوية وعمل الخلايا.
وأوضحت "الحسيني" أن مريض القلب عادة يكون لديه قصور في عمل الشريان التاجي، مؤكدة أن 80 % من مرضى القلب يعانون من ارتفاع الكوليسترول، وعدم سيولة الدم.
وأكدت استشاري السمنة على ضرورة التزام مريض القلب ببعض الإرشادات؛ ليتمكن من الصيام بطريقة صحية دون التعرض لمضاعفات، ومن جانبها نصحت بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام على الإفطار، وتقسيم الوجبة إلى نصفين الأول عند المغرب، والثانية عقب صلاة التراويح، مؤكدة أن امتلاء المعدة مرة واحدة بعد فترة صيام طويلة، يؤدى إلى هبوط في الدورة الدموية ويمثل إجهادًا زائدًا على وظائف القلب، نتيجة لتركز الدم في المعدة لهضم الطعام.
وحذرت من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح مثل المخللات خاصة لمرضى الضغط المرتفع ومرضى هبوط عضلة القلب، والامتناع عن تناول الأغذية الغنية بالكوليسترول خاصة لمرضى الشرايين التاجية، والامتناع من الأغذية المحمرة بالزيت، لاسيما الحلويات الدسمة كالكنافة والقطايف؛ لما تحتويه من نسبة عالية من الدهون.
وشددت على ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل؛ لتعمل على سيولة الدم، وتناول الفاكهة التي تحفظ بالماء في الجسم كالبلح، المشمش، والموز، موصية بعدم بذل مجهود كبير أثناء الصيام وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة؛ حتى لا يتعرض المريض لنقص بالسوائل الجسم مما يؤدى إلى هبوط بالدورة الدموية.