رئيس التحرير
خالد مهران

زيمبابوي تطالب بريطانيا بتعويضها عن مواردها المنهوبة

زيمبابوي
زيمبابوي

أعرب نائب الرئيس الزيمبابوي عن رغبة حكومة زيمبابوي، في أن تقوم بريطانيا بتعويضها عن مواردها التي نهبتها قبل استقلال البلاد في عام 1980، وقال نائب الرئيس، ايمرسون منانجاجوا، لأعضاء مجلس الشيوخ أن المستعمرين البريطانيين كانوا مصرين على سحب موارد زيمبابوي إلى خارج البلاد، لدرجة أنهم قاموا بتشكيل لجنة لتنسيق عمليات النهب.


وقد صرح نائب الرئيس بذلك بعد أن تلقى سؤالاً من رئيس مجلس الشيوخ، موساروروا، عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لإعادة جماجم بعض الأجداد إلى البلاد، والتي تعرض كغنائم في بعض المتاحف البريطانية وحول ما إذا كانت البلاد ستحصل على تعويض.


قال نائب الرئيس، منانجاجوا، أن الحكومة كانت ولا زالت تتواصل مع البريطانيين بشأن عملية إعادة الممتلكات المنهوبة إلى الوطن، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو مسألة التعويض عن الموارد المنهوبة.


وصرح نائب الرئيس، منانجاجوا "ما زلنا نتواصل مع الحكومة البريطانية، وهم يعترفون أن لديهم بعض الممتلكات ولكن البعض الآخر ليس لديهم، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي، وسوف نستمر في البحث والسعي إلى أن يتم إعادة تلك الممتلكات، التي اعترفوا أنها لديهم، إلى زيمبابوي".


وأضاف "إن التعويض عن الجماجم، ليس التعويض الوحيد الذي نريده ولكننا نريد التعويض عن إقامة المستوطنين البيض هنا في زيمبابوي فوق جماجمنا أو رؤوسنا" وأكد نائب الرئيس "نطالب بالتعويض أيضًا عن عمليات النهب التي قاموا بها من هذه البلاد، إذا كنتم تقرأون كتب التاريخ، فستعلمون أنه كانت هناك لجنة للنهب".

وحث منانجاجوا رؤساء مجلسي الشيوخ والنواب على المشاركة في الضغط من أجل دعم الحكومة، وقال نائب الرئيس أن دولاً مثل ألمانيا أعادت بعض من رفات أجدادنا، لكن بريطانيا تحتاج أن تجبر على القيام بذلك، وأوضح نائب الرئيس: "يتسم البريطانيون بالعناد، ولذا يتوجب علينا فعليا إجبارهم على إعادة الممتلكات التي قاموا بتهريبها خارج هذه البلاد، نحتاج للتواصل معهم وإتباع نهج قانوني لإستعادة رفات أجدادنا وتراثنا".


وقال أنه من المحرمات دفن رفات شخص أفريقي منفصلاً عن جمجمته ، وهذا هو السبب الذي دفع الحكومة لإستعادة بعض من رفات أجدادنا.