رئيس التحرير
خالد مهران

«ثورة البرازيل».. «داسيلفا» يقود مظاهرات احتجاجية.. و«روسيف» تقترح استفتاء شعبيًا

النبأ

قاد الرئيس البرازيلى السابق لولا دا سيلفا، المظاهرات الحاشدة في مدينة ساوباولو، والتى دعا إليها حزب العمال والأحزاب اليسارية والنقابات العمالية والحركات الاجتماعية ضد حكومة ميشيل تامر، وتأييدًا لعودة الرئيسة ديلما روسيف الموقوفة مؤقتاً من قبل البرلمان.

ووصف دا سيلفا حكومة تامر بالإنقلابية والفاسدة، بعد تسريب تسجيلات صوتية يظهر فيها بشكل واضح تآمر رجال ميشيل تامر لعزل الرئيسة المنتخبة، حتى يتم تسوية قضايا الفساد الكبرى وعرقلة عمل الرقابة الإدارية.

وأكد دا سيلفا أنه كان مترددًا فى الترشح لانتخابات 2018، ولكن زيادة التشويه المتعمد لسمعته عن طريق أرباب الفساد ووصفهم حزب العمال بمنظمة إجرامية، يجعله يفكر بالفعل فى النزول على رغبة غالبية الشعب البرازيلى والترشيح لانتخابات الرئاسة المقبلة.

ونددت المظاهرات التى اندلعت فى العديد من المدن البرازيلية بسياسات حكومة ميشيل تامر الليبرالية، بعد أن أعلنت عن إعادة النظر فى كافة البرامج الاجتماعية التى تحققت فى حكومتى لولا دا سيلفا وديلما روسيف، والتى كانت تخدم الطبقات العمالية والفقراء. بالإضافة إلى تقليص ميزانية وزارتى الصحة والتعليم.

وهاجم المتظاهرون قرارات ميشيل تامر بمنع تنقل الرئيسة ديلما روسيف بالطائرة المخصصة لها من القوات الجوية واقتصار الرحلات على زيارة عائلتها فى بورتو أليجرى. مما دعا حزب العمال لتأجير طائرة لتنقلات روسيف وزيارتها للمدن البرازيلية.

واستنكر المحتجون القرارات التي وصفوها بالحقيرة والتافهة والتى اتخذتها حكومة تامر بمحاصرة قوات شرطية لقصر الفورادا مقر إقامة روسيف، وتقليل عدد أمناء وحراس الأمن القائمين على حراستها، وأيضاً إلغاء النفقات المخصصة للطعام والمعيشة.

من جانبها اقترحت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، فى تصريحات لها أمس، إجراء استفتاء شعبى على رئاستها حتى وإن نجت من محاكمة سحب الثقة منها فى أغسطس المقبل، وأكدت أنها أيضًا سترحب بإجراء انتخابات رئاسية جديدة إذا كان هذا اختيار البرازيلى.