فنان يُقيم متحف للآثار المصرية في البرازيل
يسعى كل شاب إلى السفر لكي يُكوَن نفسه وينجح في تحقيق أحلامه التي لم تتحقق في بلده، لكن عليه ألا ينسى بلده الأم، ولابد أن يكون خير سفير لها وممثل إيجابي لبلده ويتحلى بأخلاقيات وسلوكيات مهذبة حتى يبني صورة ذهنية مُحترمة له ولبلده، وهذا ما فعله الفنان المصري والباحث في علم المصريات " عصام البطل" حيث استطاع أن يبرز موهبته في فن النحت بشكل مثالي حيثُ تخرج في كلية الفنون الجميلة ويتفنن في تصنيع التماثيل والمقتنيات الفرعونية والبرديات المقلدة بشكل جيد.
أقام عصام البطل مع مجموعة من الشباب المصري في البرازيل، معرض "المتحف المصري" ويضم مجموعة كبيرة من الأثار المصرية القديمة التي نحتها عصام البطل بشكل رائع وفني، إقامة هذا المعرض ليس للربح التجاري فقط بل وتعريف الشعب البرازيلي بإنجازات الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها في الهندسة المعمارية، واستغلال المياه في الزراعة فهي حضارة تركزت في الأساس على ضفاف نهر النيل، أيضًا إلقاء الضوء على أبرز الزعماء السياسيين والدينيين، بالإضافة إلى استخدام الكتابة الهيروغليفية والنقش على جدران المعابد، فالحضارة المصرية هي أكثر الحضارات الإنسانية إنجازًا في تاريخ البشر.
ضم المعرض مجموعة كبيرة من التماثيل مايقرب من "200" بما في ذلك المومياوات وتوابيت وتماثيل الآلهة والفراعنة والملكات ولوحات على ورق البردي، ومن ضمن فعاليات المعرض فقد تم إلقاء مشهد من الصوت والضوء لعرض قصص الآلهة والفراعنة القدماء، والحديث عن مراحل تصنيع ورق البردي من خلال محاضرات.
أيضًا عرض القناع الفرعوني والتابوت الحجري وبعض المتعلقات الشخصية لتوت عنخ آمون أو تمثال لحاكم مملكة الموتى " أوزيريس"، وأيضًا "أنوبيس" إله الموتى والتحنيط قديمًا. وتضمن المعرض لوحات تفسيرية عن الزخرفة الكلاسيكية المستخدمة منذ آلاف السنين.
حضر المعرض بالفعل 4 مليون من الأطفال والرجال والنساء، من خلال المراكز الثقافية ومراكز التسوق التي أقامها المصريون، هذا المعرض مُتاح من 10 يونيه 2016 إلى 10 أغسطس 2016، في الشارع البرازيلي الشهير كريستيانو ماتشادو ويبلغ ثمن القطعة 20 دولار.