جين "الشعر الأحمر" يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

على المدى الطويل عُرِف أن الأشخاص الذين يحملون جينات الشعر الأحمر هم أكثر عرضة لحروق الشمس وسرطان الجلد "ميلانوما"، ويعتقد العلماء أن هذه الخطورة تتساوى أيضًا مع خطورة أصحاب الشعر البني.
وأوضح العلماء أن اللون الأحمر في الشعر ناتج عن نسختين من الجينات الحاملة للون، أما إذا كان الشخص يحمل جينًا واحدًا فقط فلا يتكون اللون.
ووجد الباحثون أن هذه الجينات تسبب زيادة في أعداد الطفرات الوراثية المسببة لأورام الجلد، ومع أن هذه الطفرات الوراثية غير مؤذية عادة، ولكنها في أغلب الأحيان تدمر الوظائف الهامة في الخلية؛ مما قد يسبب السرطان.
ورجح العلماء الدارسون لأورام السرطان أن تعرض الجلد للأشعة البنفسحية قد يحدث طفرات في هذه الخلايا؛ مما قد يسبب الإصابة بالسرطان.
وأوضحت الإحصائيات أن نسبة الأشخاص ذوي الشعر الأحمر لا تتعدى 1 أو 2 في المائة ومع صغر هذه النسبة، ولكنهم يشكلون 16 في المائة من مرضى سرطان الجلد.
وقال أحد الباحثين، الدكتور ديفيد آدمز، من معهد ويلكم تراست ساندر " هذه المرة الأولى التي أثبت فيها أن هذه الجينات مصاحبة لمرض السرطان ومزيد من الطفرات" مضيفًا أنه " بشكل غير متوقع أثبتنا أنه بمجرد وجود نسخة واحدة من الجين يكون الشخص عرضة للإصابة بالمرض" .
وحلل الباحثون تسلسل الحمض النووي لأكثر من 400 مريض بالسرطان، وجدوا أن 42 في المائة من عدد المصابين مرتبط مرضهم بالتعرض للشمس، كما أوضح الباحثون أن عدد الطفرات الجينية المسببة للسرطان لشخص ذو شعر أحمر عمره 40 عامًا مساوية تقريبًا لشخص ذو شعر عادي ولكن عندما يكون عمره 60 عامًا.
وقالت الدكتور جولي شارب ، رئيس المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن البحث يهدف إلى الحفاظ على أنفسنا من التعرض للشمس، كما أنه يعرض أهمية تستر أصحاب الشعر الأحمر عن الشمس".
وأشارات شارب أن التستر عن الشمس ليس لأصحاب الشعر الأحمر فقط، بل للأشخاص أصحاب البشرة والشعر الفاتح، وأصحاب النمش، والأشخاص الذين يجلسون في الشمس فترة طويلة "تان" فهم أيضًا عرضة للإصابة بالمرض.