رئيس التحرير
خالد مهران

"الأزهر": لا يمكنُ لصاحب عقل أن يزايد على مواقف "الطيب "الداعمة للوحدة الوطنية

شيخ الأزهر الدكتور
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب

نفي المركز الإعلامي للأزهر الشريف، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول إعلان مستشفى سرطان الأطفال 57357، وما نُسِبَ في هذا الإعلان إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مِمَّا نصه أنَّ فضيلته "أشاد بتطوير النظم العلاجية التي تؤدي إلى نسبة الشفاء العالمية والاهتمام بالبحث العلميِّ والنشء لحماية أطفال الأمة الإسلامية؛ لأنهم أملها ومستقبل نهضتها وحصنها الحصين" .

وأكد المركز الإعلامي بالأزهر أن هذا التصريح لم يرِدْ إطلاقًا على لسان الإمام الأكبر خلال استقباله وفد مستشفى 57357، كما أنَّ الإعلان المذكور لم يُعْرَض على"الطيب" قبل إذاعته، وليس له أيّ عَلاقة به، مشيرًا إلى أن مَنْ يُسأل عن هذا التصريح إنَّما هي الجهة المنتجة لهذا الإعلان التي ربما لم تقصد ما فسَّره به البعض مِن أنه يبثُ الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع.

وشدد المركز الإعلامي، على أن الإمام الأكبر وَقَف – ولا يزال يقف- ضد كل المحاولات الخبيثة التي تهدف إلى إحداث فتنة طائفية بالبلاد، وليس أدل على ذلك من إنشائه بيت العائلة المصرية؛ ليحافظ على النسيج الوطني الواحد، وإطلاقه وثائق الأزهر الشريف التي أكدت حقوق المواطنة، موضحًا أنه لا يمكنُ لصاحب عقل راجح ومنطق سليم وقارئ للواقع أن يزايد على مواقف شيخ الأزهر الداعمة للوحدة الوطنية، والتي ترسخ للوسطية والاعتدال، وتحمل الخير والسلام للناس، ليس في مصر وحدها، بل للعالم أجمع.

وطالب المركز الإعلامي المهتمين بهذا الشأن ومَن يحاولون إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، بالرجوع إلى البيان الصادر عنه، بشأن زيارة وفد مستشفى 57357 إلى مشيخة الأزهر، الذي يحمل تقدير فضيلة الإمام الأكبر لـ"ما تقوم به مستشفى 57357 من جهود مشكورة في علاج الأطفال، وسعيها إلى التقدم وتمثيل مصر طبيًّا على كل المستويات" وتأكيده على "دعم الأزهر لمؤسسة ،57357، وحرصه على التعاون المشترك بينهما في المجالات الطبية والتعليمية والبحثية كافة، بما يعود بالنفع على أبناء الشعب المصري"، وهو ما يؤكد كذب مَن يروِّجون لغير ذلك، حيث لم يرد لفظ الأمة الإسلامية في البيان على الإطلاق، ولكن "أبناء الشعب المصري" على اختلاف عقائدهم.