تفاصيل لقاء "تواضروس" بمستشار «السيسى» للأمن لحل مشاكل الأقباط بالمنيا
كشفت أحد المصادر داخل المقر الباباوى، أن تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتمع بالأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي للأمن؛ للوقوف على الأحداث الأخيرة التى شهدتها المنيا من أحداث عنف والتعدى على منازل الأقباط، في عدد من القرى ومنها قرية كوم اللوفي وأبو يعقوب، وطهنا الجبل.
وكشف
المصدر أن البابا أبدى استغرابة وغضبه من تكرار الأحداث دون وجود حل رادع لها،
مشيرا إلى أن حالات العنف الطائفى زادت ضد الأقباط دون اتخاذ أى إجراءات وغياب تطبيق
القانون، رافضا القيام بأى جلسات عرفية لحين تطبيق القانون.
وتابع: "قدم الأنبا مكاريوس للبابا واللواء جمال الدين تقريرًا عن الأحداث المتتالية التي وقعت ضد الأقباط دون تطبيق القانون، وفرض الجلسات العرفية على الضحايا بعد تلقى العديد من التهديدات، كما شمل التقرير التقصير الأمنى فى التعامل مع هذه الأحداث وترك الجناة دون عقاب".
وأضاف أن البابا طلب من مستشار الرئيس ضرورة وضع حد لإهدار دولة القانون، قائلًا له: "الدور الأمني في محافظة المنيا عليه العديد من علامات الاستفهام في الكثير من الأحداث، وذلك تقرير الأنبا مكاريوس، وأن تكرار الأحداث سيؤدي للمزيد من العنف وغياب الدولة سيزيد منها".
وأشار
المصدر لـ"النبأ"، إلى أن الرئيس السيسي أسند ملف أحداث المنيا الأخيرة إلى اللواء أحمد
جمال الدين؛ لمتابعته مع وزيري الداخلية والعدل، وطالبه بضرورة تطبيق القانون، وتقديم
تقرير حول النتائج التى يتم التوصل إليها؛ لوقف
العنف الطائفى بالمحافظة.
وأكد
المصدر أن البابا رفض السفر إلى المنيا مع شيخ الأزهر، حتى لايتم إحراجة وقبوله
للجلسات العرفية، دون تطبيق القانون، وهى الطريقة التى يلجأ إليها الأهالى لحل
جميع المشاكل بينهم.
وكان البابا تواضروس الثانى أكد خلال عظته الأسبوعية، مساء الأربعاء، بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة، أنه يتابع شخصيا لحظة بلحظة تطورات الأحداث الأخيرة في المنيا مع المسئولين.
وأضاف البابا "نصلي من أجل بلادنا الحبيبة الغالية مصر، وكل شهيد ومصاب؛ ومن أجل أن ترجع لنا الروح المصرية الأصيلة لهذا جعلت اليوم اجتماع صلاة".