رئيس التحرير
خالد مهران

السيسي لـ"تواضروس": الأحداث الفردية لن تنال من وحدتنا

الرئيس السيسي والبابا
الرئيس السيسي والبابا تواضروس أثناء اللقاء

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس،  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددًا من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية،  أن الرئيس السيسي أكد أثناء اللقاء قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين، مشددًا على أن ما يمر به واقعنا الإقليمي يعد دليلًا دامغًا على أهمية تمسك المصريين بالقيم المجتمعية الأصيلة التي تميز المجتمع المصري وتحميه من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه، الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة عبر عقود ممتدة. 

كما أكد الرئيس، أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهودٌ مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجًا واحدًا ومصدرَ قوةٍ واعتزازٍ لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية، موضحا أن النهوض بقطاعيّ التعليم والثقافة سيساهمان بلا شك في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، وهو أمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود الدؤوبة الصادقة وسيستغرق مدى زمنيًا يتعين خلاله التحلي بالصبر.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى أن البابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس أعربوا عن الشكر والتقدير للرئيس السيسي على مواقفه من أجل تعزيز قيمة المواطنة، فضلاً عن حرص الدولة على ترميم الكنائس المُضارة جراء الأعمال الإرهابية، واهتمامها ببناء الكنائس في المُدن والتجمعات السكنية الجديدة. 

ووفقا للمتحدث، أشاد الرئيس بما تحلى به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدًا أن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقًا لأي اعتبارات، ومنوهًا بأن مصر تعي وتُقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسُنة للحياة، وأن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية.

كما أكد الرئيس على أهمية التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل على التصدي لها بكل حزم.


وأشار الرئيس إلى جهود الدولة لبناء المدن الجديدة، ولا سيما في عدد من محافظات الصعيد مثل مدينة المنيا الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة التي ستضم دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، والتي سيكون لها دور في توفير واقع جديد يهيئ حياة أفضل لجميع المصريين.


وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس جدد تأكيد خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو الأمر الذي يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان.

 
وأشاد في هذا الصدد بجهود "بيت العائلة" ودوره، داعيًا إلى أهمية تفعيل مزيد من التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، من خلال طرح مزيد من مبادرات ومقترحات التعاون بينهما لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة المواطنة.


وأكد الرئيس أنه يتعين على جميع المصريين تفويت الفرصة على أية محاولات تستهدف بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، إذ لا يتعين أن تُلقي الحوادث الفردية بأي ظلال سلبية على صفو العلاقات الطيبة التي تجمع بين أبناء مصر، لاسيما أنها في أغلب الأحيان تتم لأسباب لا تمت للدين بصلة. 


وأشار الرئيس إلى التحديات التي تواجهها مصر لتحقيق النمو الاقتصادي ومكافحة الزيادة السكانية، فضلًا عن جهودها للارتقاء بجودة التعليم وأداء المحليات وإعداد الكوادر الشبابية من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، مؤكدا أن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر تحتاج إلى تعزيز وحدتها الوطنية واصطفاف جميع أبنائها وتكاتفهم ككتلة واحدة تعمل وتنتج وتذود عن الوطن، وتشارك في تحقيق رفعته وتقدمه.