سيد القمني من لندن: أنا كافر يا أزهر.. ونفسي الاستعمار يجي مصر
محمد قتل 860 بني آدم وطفلاً من بني قريظة في ليلة واحدة
البوس والأحضان ليست حرام في الإسلام.. وقتل غير المسلم أهم من الصلاة والصيام
المسيحيون الشرقيون أصحاب الأرض ويجب أن يقودوا المنطقة
الاسلام يببح للرجل في نهار رمضان قضاء شهوته في القرد الذكر أو بيد طفلة
رغم اعتياد الكاتب، والمثقف المصرى على مهاجمة الإسلام، وإظهار العداء الواضح لكل ما له علاقة بالدين، حتى أنه يعتبر الأزهر الشريف منظمة إرهابية، فإن الجميع على علم بأنه سرعان ما يتراحع عند أول بادرة تهديد، بمقاضاته؛ حتى أنه يبدى استعداده للتنصل من كل آرائه التى يبديها فى الظروف العادية.
ومؤخرا ارتدى القمنى ثوب الشجاعة، عقب مغادرته مصر، إلى العاصمة البريطانية لندن، وألقى محاضرة، بمقر منظمة مدنية إنجليزية، يطلق عليها "أدهوك"، تحرش فيها بكل ما هو إسلامى، وشن هجوما شرسا على مصر، وعلى الإسلام، فى حين غازل القوى الإلحادية الغربية، مدعيا أن المسيحيين هم أصحاب البلد الحقيقيون، والأولى بقيادتها، وأن مصر لم تعرف الحداثة إلا مع الاستعمار الأوروبى، زاعما أن الخطر الحقيقى على العالم، هو الإسلام، ومطالبا بفرض العلمانية على المجتمع المصرى لإنقاذه من الإسلام.
"النبأ" حصلت على فيديو "المحاضرة الفضيحة"، والتى حملت عنوان "جذور وأسباب العنف الإسلامى.. العلمانية هى الحل"، للدكتور سيد القمنى، والتى أعلن خلالها كفره بالإسلام، من داخل مقر التى تعرف نفسها بأنها منظمة دولية مدنية حداثية تعددية غير حكومية، مقرها الرئيسى لندن، ولها فروع فى عدد من الدول من بينها مصر.
وتأسست هذه المنظمة، بحسب ما تذكره على موقعها الإلكتروني؛ من أجل مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة الحرية، والعقل، والاختلاف، عبر عملها الميدانى على أرض الواقع، والنظرى عبر مراكزها المتعددة، وأغلب المنضمين لهذه المنظمة من الشباب الملحدين من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها مصر، والسعودية.
أما أهم شيء تم اكتشافه هو أن هذه المنظمة الإلحادية، ترتبط بشراكة مع مؤسسة الأهرام المصرية، وهذه الشراكة تنص، طبقا لما هو منشور على موقع المنظمة: "بعد مشاورات ومداولات للعمل والتنسيق المشترك، ولما تحظى به مؤسسة الأهرام المصرية من حضور وازن فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولتاريخها العريق وعدد مطبوعاتها الإعلامية من جرائد ومجلات، ولقيمة الأسماء الفكرية والعلمية والصحافية التى عملت وتعمل بها، حيث لم تخل صفحاتها من 140 سنة من تأسيسها من حضور أقلام كبار الكتاب كطه حسين ويحيى حقى ونجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وغيرهم.. فقد تم إبرام شراكة بين مؤسسة الأهرام المصرية عبر مجلتها ديوان الأهرام التى يرأس تحريرها الشاعر إبراهيم داوود، وبين مؤسسة أدهوك عبر مجلة الموجة الثقافية، وقد نص عقد الشراكة على أن تشمل هذه الشراكة العديد من مجالات التعاون كالبحوث المشتركة وتبادل المعلومات والخبرات بين مركز دراسات الأهرام وبين مركز دراسات منظمة أدهوك، وكذا تنظيم مؤتمرات وندوات مشتركة، ووضع رهن إشارة كل طرف كل الإمكانيات المتاحة لإنجاح مختلف الأنشطة التى يسعى القيام بها كل من الطرفين".
وشهدت محاضرة القمنى سخرية شديدة من الآيات القرآنية، ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى الخطر الحقيقى على العالم هو الإسلام، وقال: "أنا هنا لتنبيه الإنسانية إلى خطر هائل يتمثل فيما نراه من حركات إرهابية إسلامية فى العالم".
وأضاف القمنى: "الإسلام نشأ فى منطقة من أفقر مناطق العالم، كان الناس يأكلون لحوم بعضهم، ويضاجعون الحيوانات، هذه البيئة افرزت أكلة لحوم البشر، الأرض بالنسبة للبدو شييء لا قيمة له، البدو هم الذين اخترعوا رب السماء حتى يصبح الوصول إليه مستحيلا، ثم اختاروا شخص منهم – اشارة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم – يتحدث إلى رب السماء مباشرة، وأن محمد بالنسبة لهم ليس بملك، وإنما هو الوسيط القائم بينهم وبين رب السماء".
وحرض القمنى اتباعه والحاضرين، قائلا: "من فضلكم زيدوا حقن الإسلاموفوبيا فى العالم، من فضلكم عرفوا العالم أنه فى خطر ساحق، أى مسلم يعتقد أن دينه صالح لكل زمان ومكان فهو إرهابى بالضرورة، أى مسلم يرى نفسه مختار من الله، وأن الجنة صنعت له وحده فهو إرهابى".
وزعم القمنى أن أفضل قربى إلى الله عند المسلمين هى فريضة الجهاد، وأن هذه الفريضة أهم عندهم من الصلاة والصيام والزكاة والحج، وأن الجهاد عندهم هو "الإيغال فى قتل العدو".
وبعد وصلة سخرية من الحور العين فى الجنة قال القمني: "كل الحور العين اللى فى الجنة لو اجتمعوا لن يساووا ذراع واحدة من الجالسات هنا"، مشيدا بالعلمانية التى "تعطى للمعتوه عقلا، وتعطى للإنسان أملا فى أن يكون صاحب رسالة" على حد زعمه.
وتطرق القمنى إلى قضية الفنان محمود الجندى بنوع من السخرية، فقال: "محمود الجندى صديقى، كان يأتى ليسهر معى فى كل ليلة، ويشرب وينبسط، وفى أحد الأيام ذهب إلى منزله فوجده مشتعلا، واكتشف أن كتبى احترقت، والكتاب الوحيد الذى نجا هو المصحف، وعرف بعد ذلك أن الله أعطى له رسالة فاطمأن وذهب ليعبده"، وتساءل: "كيف لإنسان مبدع أن يفعل ذلك؟!".
كما تطاول القمنى على مقام النبوة بشكل سافر وزعم أن الدواعش أشد عنفا من محمد الذى قتل فى ليلة واحدة 860 بنى آدم وطفلا من بنى قريظة، حتى صنع نهرا من الدم فى المدينة، بحسب زعمه، وعلى العالم أن ينتبه لهذا الوحش.
كما زعم القمنى أن كل الأديان حلت مشاكلها مع الحداثة إلا الإسلام؛ لأنه يرفض التخلى عن فكرة الصلاحية لكل زمان ومكان، زاعما أن العلم هو الذى حل مشاكل البشرية وليس الأنبياء أو الرسل.
ساخرا من المسلم الفقير قائلا: "المسلم الفقير الذى لا يجد قوت يومه، يذهب إلى المسجد ويقول: اللهم لا تجعل مصيبتنا فى ديننا" .
كما زعم القمنى أن المسلم لديه الجنة فى جيبه، وإن زنا وإن سرق، رغم أنف أبى ذر، كما زعم أن البوس أو القبلات فى الإسلام ليست حراما، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم، حلل ذلك من خلال حديث المرأة التى ذهبت للرسول صلى الله عليه وسلم واعترفت له بالزنا.
وقال القمني: "داخل الوحش عقل يرفض فكرة المواطنة والانتماء والتراب والطين ويبخسونه ويكره العمل المنتج"، كما زعم أن المسلم مكلف تكليفا ربانيا بكراهية غير المسلم، وأن الإسلام نسخ كل آيات السلم، مستشهدا بقول الله تعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب"، كما زعم أن قتل غير المسلم عند المسلمين أهم من فريضة الصلاة.
وزعم القمنى أن الإسلام يحرم الشفافية، مستشهدا فى ذلك ببعض الأقوال والأحاديث مثل: "وإذا بليتم فاستتروا"، و"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" وأن المسلم يسأل الله ويستعين بالله ولا يسأل أو يستعين بالحكومة أو بالرئيس.
كما هاجم المملكة العربية السعودية قائلا: "النفط كان كارثة على العالم؛ لأنه ظهر فى أسوأ منطقة يظهر فيها شيء"، مهاجما الأزهر، ووصفا إياه بأنه معقل الإرهاب فى العالم، وأعلن أنه يسعى لاعتبار الأزهر منظمة إرهابية فى الأمم المتحدة، وخاطب الحضور قائلا: "علينا أن نقف على منصة الأمم المتحدة ونقول للعالم من هو الخطر الذى يواجهه، الأزهر منظمة متعددة الوجوه والماسكات".
وقال: "جئت إلى هنا لأقول للأزهر أنا كافر"، وزعم قائلا: "الشباب المتمسك باسلامه شعر إنى أنا فهمته إسلام جميل يتوافق مع الحداثة وبقى راضى مع المجتمع، وبيقابل إخوانه المسيحيين وبيسهر معاهم وبيشرب بيرة ومبسوط وبيقولى إزيك يا مولانا، والملحدين بيقولولى يا بابا".
ولم يفوت القمنى أن يحرض على الفتنة الطائفية بالقول: "الجماعة المسيحيين اللى حسوا إنى أنا حطيت ايدهم على مشكلة لازم يتخلصوا منها، وأن الأسطورة لم تعد فاعلة، وكمسيحيين شرقيين يجب أن تقودوا المنطقة وانتوا أصحاب الأرض".
وواصل القمنى تطاوله على الإسلام بالقول: "مواجهة الإسلام لا تكون بقتلهم؛ لأن ذلك مستحيل لكن عن طريق قص أظافره وأنيابه وأشواكه"، كما لأعلن كفره بالجن قائلا: "أنا انكر وجود الجن، نحن نؤمن بالإنسانية والعلم ونكفر بالجهل".
وزعم القمنى أن الإسلام يبيح للمسلم فى نهار رمضان أن يقضى شهوته الجنسية عن طريق الإيلاج فى القرد أو نحوه، ولا يجوز فى أنثى القرد، كما يجوز له أن يقضى شهوته بيد طفلة صغيرة أقل من 4 سنوات.
وواصل القمنى تحريضه على الإسلام قائلا: "أرى أن محاربة الفكرة أقل تكلفة بكثير وأسرع فى التأثير وأقدر على الفعل، الحل فى عمل مدارس وعودة الحضارة الغربية للتواجد فى وسط بلادنا".
وزعم القمنى: "بلدنا لم تعرف الحداثة إلا بعد أن دخلت فرنسا مصر، مصر لم تعرف يعنى إيه سياسة وقانون ووطن إلا فى وجود الاستعمار الأوروبى الإنجليزى فى بلادنا، فالحل هو انغراس الحضارة الغربية فى المنطقة".
كما حذر القمنى العالم من الإسلام قائلا: "إما أن يقف العالم المتحضر أمام هذا الوحش لتحجيمه وفرض العلمانية فرضا أمميا على هذه البلاد مع مراقبين دوليين، وإلا فستخرج منها عليكم شرور تقضى على الإنسانية".
وأكد القمنى أنه يتمنى احتلال مصر من جانب الغرب قائلا " نفسى فى استعمار يجى مصر، بس مفيش ".
من جانبه طالب الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، بمحاكمة القمنى بتهمة ازدراء الأديان، مشيرا إلى أن سيد القمنى يشن حربا منذ فترة طويلة على الإسلام وعلى السنة النبوية، لافتا إلى أن القمنى عار على مصر، التى حملت كلمة التوحيد للعالم، مؤكدا أن من يقول هذا الكلام ليس مصريا ولا مسلما، ولا يجب أن يتم ترك هذا الرجل يسيء لمصر وللإسلام وللمسلمين، يجب محاكمته فى اطار القانون، وأوضح أبو الحسن أن القمنى يردد كلام المستشرقين الذين يخشون من سيطرة الإسلام على العالم.