وزارة العدل الأمريكية تعترض على إرسال أموال نقدية إلى إيران
اعترض مسئولون بارزون في وزارة العدل الأمريكية على إرسال الولايات المتحدة طائرة محملة بالنقود إلى طهران في اليوم نفسه الذي أطلقت فيه الأخيرة سراح 4 أمريكيين، فيما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية اعتراضاتهم، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ،اليوم الخميس، أنه عقب إعلان الإفراج عن المواطنيين الأمريكيين في يناير الماضي، صرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما آنذاك بأن أمريكا ستدفع 7. 1 مليار دولار إلى إيران لتسوية قضية أموال مجمدة في صفقة أسلحة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، ولكن ما لم يتم الكشف عنه هو تسليم الدفعة الأولى وتقدر بـ 400 مليون دولار نقدا عن طريق الجو في نفس الوقت.
ونقلت عن مسئولين مطلعين على المناقشات، قولهم إن توقيت وطريقة الدفع دقت ناقوس الخطر لدى وزارة العدل الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الكشف عن هذه الأمور أثار ضجة سياسية مجددا حول صفقة إيران في واشنطن، مما قد يعقد جهود البيت الأبيض لتعزيزها قبل انتهاء فترة ولاية أوباما.
واتحد ثلاثة من كبار الجمهوريين المتصارعين في الأسابيع الأخيرة، وهم مرشح الرئاسة دونالد ترامب والسيناتور جون ماكين ورئيس مجلس النواب بول رايان أمس الأربعاء في انتقاد إدارة أوباما.
ونفى مسئولون أمريكيون بارزون أن تكون هذه الأموال فدية، واختلفوا حول وجود أي صلة بين الدفع وتبادل الأسرى، قائلين إنه ليس هناك أي مقايضة.