"عامل" بكفرالشيخ يروى تفاصيل اختطافه في ليبيا

أستقبل أهالى عزبة الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ "صابر فاروق زيدان"، أحد المصريين المختطفين فى ليبيا، جنوب مدينة البريقة الواقعة داخل مناطق الهلال النفطى الليبية، وسط فرحة غامرة، وزغاريد النساء.
بدأ صابر زيدان، البالغ من العمر، ٢٩ سنة، كلماته "الحمد لله إنى رجعت حياً لبلدى، أحمدك يارب إنى رجعت سليم لأمى ولأولادى"، واستقبل أهالى مسقط رأسه عزبة الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ، الذين قدموا لتقديم التهانى له.
يروى صابر تفاصيل اختطافه والتى بدأت عندما قرر العودة لمصر، بعد الإتفاق مع 22 مصرياً آخرين، وأثناء العودة بسيارة تقلهم بالقرب من حدود مدينة أجدابيا، فوجئوا بمجموعة أشخاص ملثمين، بحوزتهم أسلحة نارية يطلقون عليهم الرصاص، وعلى إطارات السيارة، وأرغموهم على النزول وأستولوا على أموالهم، وجميع ممتلكاتهم.
وأشار إلى أن هؤلاء الملثمون اقتادوهم إلى منطقة جبلية ومجهولة بالنسبة لهم، وأمضوا معهم 5 أيام، دون طعام أو شراب، وتعرضوا للتعذيب والمهانة والتعدى بالضرب، وعندما طالبوهم بإطلاق سراحهم أبلغونهم أنهم يطلبون فدية من كل واحد منهم تبلغ 15 ألف جنيه، مقابل إطلاق سراحهم، حتى تمكنوا من الإتصال بذويهم وأحضروا المبلغ المطلوب، وتم إطلاق سراحهم، والتقوا بأفراد من رجال المخابرات المصرية، وعناصر من الشرطة الليبية، أثناء عودتهم فى الطريق، وسهلوا دخولهم للأراضى المصرية عبر منفذ السلوم، حتى عاد كل واحد منهم إلى مسقط رأسه .
وكشف إنه قرر السفر إلى ليبيا منذ عامين، للعمل بها، من أجل توفير حياة كريمة لأسرته المكونه من زوجة وطفلين، نظراً لظروف المادية الصعبة، حيث إنه يعمل حرفى دوكو السيارات، وكان يقيم بمدينة مصراتة الليبية.
وأكد إنه يرفض العودة مرة أخرى للعمل فى ليبيا، وقال :"بعد ما تعرضت له أحب أوضح أن مصر أكثر بلد فيها أمان، وصدق من قال "مصر بلد الأمن والأمان"، وربنا يعوضنا عما فقدناه، بعد إستيلاء الملثمين على ممتلكاتنا التي كانت بحوزتنا".