روسيا تنصح ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية بدراسة القانون الدولي والجغرافيا
علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، على بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول استخدام روسيا للقاعدة الجوية في إيران، لتنفيذ ضربات على الأراضي السورية، ونصح الجانب الأمريكي باختبار معلوماتهم حول قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وقال كوناشينكوف: "ليس من عاداتنا تقديم المشورة لقيادة وزارة الخارجية الأمريكية، لكنه من الصعب الامتناع عن إعطاء نصائح لممثلي وزارة الخارجية بالتحقق من وجود المنطق، والمعرفة للوثائق الأساسية للقانون الدولي، والبدء باختبار المعرفة لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم "2331" (2015)، الذي يتحدث عن ضرورة الحصول على الموافقة من مجلس الأمن، في حالة "بيع"، أو"نقل" أو "استخدام" الطائرات المقاتلة "داخل إيران".
وأضاف كوناشينكوف، في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس"، أنه "بالإضافة إلى ذلك كنا قد نصحنا في مرة سابقة ممثلي وزارة الخارجية بأنه يتعين عليهم معرفة الجغرافيا جيدا، للاكتشاف بأن سوريا هي دولة ذات سيادة مستقلة".
وأشار كوناشينكوف، إلى عدم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي أو ترتيبات بين سوريا والسلطات الأمريكية للسماح بقصف أراضيها، وما يدعو للتساؤل هل هناك بند على الأقل في ميثاق الأمم المتحدة أو قرار من مجلس الأمن أو معاهدة ثنائية بين الولايات المتحدة وسوريا تسمح بقصف الأراضي السورية بالطائرات وبطائرات من دون طيار، من سلاح الجو الأمريكي؟، تقلع من القاعدة الجوية التركية "أنجرليك" أو أية قواعد جوية أخرى".
وأكد: "نحن مقتنعون بأنه بعد أن يقدم السيد تونر (المتحدث باسم الخارجية الأمريكية — مارك تونر) تقريره عن القوات الجوية الروسية في سوريا وتدميرها لإرهابيي (داعش) و(جبهة النصرة) فعند هذا لن يستدعي (أسف) السيد تونر".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس الثلاثاء، بأن قاذفات بعيدة المدى من طراز " تو —22 ام3" و القاذفات الهجومية "سو-34" أقلعت بكامل عتادها من مطار همدان (في إيران)، ووجهت ضربات لمواقع التنظيمات الإرهابية "داعش" و"جبهة النصرة" في محافظات حلب و دير الزور و إدلب".
ويذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونير، أعلن لاحقاً، أن واشنطن تدرس مسألة حول إذا ما كان استخدام روسيا للقاعدة العسكرية في إيران لتعزيز الضربات الأهداف في سوريا هو انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي.