كاتب أمريكي يكشف السر وراء التحالف العسكري بين إيران وروسيا
نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا صحفيا للكاتب "سكوت بيترسون"، أكد من خلاله أن التعاون الروسي الإيراني فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، هو تعاون غير مسبوق يخفي وراءه أهدافا أكبر.
وأوضح "بيترسون" أن انطلاق الطائرات الروسية من القاعدة العسكرية الإيرانية في "همدان" التي تقع جنوب غرب العاصمة "طهران"، يكشف عن التعاون القوي بين روسيا وإيران، مشيرًا إلى أن الغرض من التعاون هو استهداف معارضي الرئيس "بشار الأسد"، وأغلبهم من الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة، وهو ما يُعد أمرا حاسما، خاصة في هذا التوقيت الذي وصل فيه القتال في مدينة حلب إلى نقطة الحسم.
وأضاف أن قرار إيران السماح لقوات أجنبية بالعمل على أراضيها للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، هو تعبير عن رغبة إيرانية لتحقيق إنجاز استراتيجي في سوريا، وحتى لا تضيع جهودها التي تمثلت في إنفاق أموال طائلة، والتضحية بـ400 من الحرس الثوري، بينهم جنرالات كبار، على أرض سوريا، دفاعًا عن بشار، ومشروعها في سوريا.
وينقل "بيترسون" في تقريره ما قاله المحلل العسكري الروسي "يافل فيلغينهور"، عن أن بقاء الأسد في السلطة مهم بالنسبة لإيران، لأنه سيبرر لها أمام شعبها التعاون مع جيش دولة "كافرة" من وجهة نظرهم،- في إشارة للجيش الروسي- وسيجعل خطاب إيران مقنعًا أمام المتشددين الإيرانيين.
ويضيف فيلغينهور أن الأهداف المشتركة بين روسيا وإيران في سوريا تبدو أكثر قربا من الأهداف المشتركة الأمريكية الروسية، موضحًا أنه يشعر بالدهشة من الوضوح الذي أتبعته وزارة الدفاع الروسية، حينما أعلنت عن تواجد الجيش الروسي في إيران على الرغم من أن موسكو تلتزم السرية والتكتم على قراراتها، مما يوضح أن روسيا تريد أن تعلن للعالم أنها تتعاون عسكريا مع إيران.
ونقلت " كريستيان ساينس مونيتور" ما قاله أحد المسئولين الإيرانيين ومفاده أن الترتيبات بين روسيا وإيران الآن متعلقة فقط بسوريا، موضحا أن التعاون بين البلديين يحمل تلميحًا مبطنا لأمريكا وحلفائها الساعين إلى الإطاحة بالرئيس الأسد، بأنه لن تكون الإطاحة بالأسد أمرا مقبولا.