تفاصيل مخطط إيران لإفساد الحج في السعودية ونقله إلى كربلاء
أعلنت السلطات العراقية دخول مليون إيراني إلى الأراضي العراقية لأداء ما تسمى بـ"زيارة عرفة" عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء، وذلك بعدما أفتى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بجواز الحج إلى المراقد المقدسة هذا العام.
وفي مطلع مايو الماضي، أعلنت إيران أن مواطنيها لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام بسبب ما وصفتها بـ"القيود" التي تفرضها السعودية عليهم، لكن السعودية حمّلت إيران مسئولية عدم قدرة الإيرانيين على أداء الحج لهذا العام.
تسييس الحج
بعد تردد أنباء عن
فتوى أصدرها مرشد إيران علي خامنئي، تدعو الإيرانيين لتأدية فريضة الحج في كربلاء هذا
العام عوضا عن مكة المكرمة،
وأوضح الموقع أن السعودية قاطعت بحزم نظام الولي الفقيه في طهران، ورفضت إدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، وكذلك رفضت شروطاً إيرانية من شأنها أن تؤدي إلى إحداث انشقاقات طائفية ومذهبية تُعكّر صفو الحج، وتخدم سياسة تصدير الثورة الخُمينية من خلال استغلال موسم الحج.
تاريخ إيران في انتهاك الحج
ولفت تقرير المعارضة
الإيرانية، إلى أن إيران لديها تاريخ حافل لإثارة الشغب والفوضى والاضطرابات والفتن ومحاولة
إحداث الصراعات الطائفية بدءاً من أحداث شغب مكة عام 1987 التى وقعت في
وكذلك حادثة تدافع منى العام
الماضي، التي تسبب بها دبلوماسيون وضباط باستخبارات
الحرس الثوري الإيراني اندسّوا بين الحجاج الإيرانيين والتي نتج عنها مقتل المئات من
الحجاج الأجانب، من بينهم 464 إيرانياً، وهي أسوأ أزمة وقعت في مواسم الحج بعد أحداث
1987.
تدويل الحج
إضافة إلى الأعمال التخريبية التي قامت بها إيران في مواسم الحج، يعمل نظام الملالي في طهران على أمر آخر لا يقل خطورة، بحسب موقع المعارضة الإيراني، وهو طرح قضية "تدويل الحج"، حيث كرر مرشد الثورة الإيرانية هذا الأمر في تصريحاته الأخيرة، قائلا بأنه يتعين على العالم الإسلامي إعادة النظر فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين والحج، وضرورة خروجهما عن السيطرة السعودية، وإدارتهما عن طريق لجان دولية يكون لإيران فيها نصيب أكبر.
وتثير إيران هذه القضية في موسم الحج سنوياً؛ بهدف أن تتحول إلى موضوع جدل عالمي يبرز فيه رأي مؤيد للتدويل خاصة عند الغرب، وذلك عبر خلق أزمة قبل كل موسم حج، واستغلال حوادث التدافع والوفيات، والتي هي سبب فيها؛ لاتهام السعودية بالتقصير والفشل في إدارة ورعاية الحج.