"واشنطن بوست": رئيس إيران يحتاج السيسي لتحسين العلاقة مع حكومات الغرب
طرحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أسئلة حول أوجه الشبه التي من الممكن أن تكون مشتركة بين كل من مصر وإيران، على الرغم من أنهما دولتان تختلفان في المذهب الديني الذي تؤمن به كل واحدة منهما؛ حيث أن الأولى تؤمن بالفكر السني، في حين تؤمن الأخرى بالفكر الشيعي.
وقالت الصحيفة، إن كلا من مصر وإيران، يريدان أن يحققا النمو الاقتصادي، ويحلمان بتحقيق الاستقرار في الأوضاع السياسية والاجتماعية، مع الإشارة إلى أنهما يعانيان من الانتقادات الموجهة لهما، فيما يخص تطبيق أبسط المبادئ التي ترسخ معاني حقوق الإنسان، مضيفة أن
الدولتين تخشيان عدم القدرة على مواجهة أشكال الإرهاب والتطرف.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد اقترحت الجمعية العامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، عقد لقاء ثنائي بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني حسن روحاني؛ لمناقشة سبل التعاون بين البلدين.
وتشير الصحيفة إلى ضرورة الانتباه في حالة عمل لقاء ثنائي يجمع بين زعيمين أحدهما سني تسعى الولايات المتحدة إلى تحسين طبيعة العلاقات معه، ومع بلاده في المستقبل، وهو ما بات واضحا من خلال اللقاء الذي أجراه السيسي مع "دونالد ترامب وهيلاري كلينتون"، والأخر شيعي يواجه تحديات مع الولايات المتحدة وربما توترات في العلاقات الثنائية بينهما.
ووصفت "واشنطن بوست" السيسي بأنه رجل معسول الكلام يحاول دائما تحسين صورته وصورة بلاده كما أنه يعد من أفضل زعماء العرب من حيث التحالف مع دول الغرب، ما يفيد أن حسن روحاني، ربما يكون في حاجة ماسة لرئيس مثل السيسي لكي يساعده على تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة وغيرها من حكومات الغرب.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أكثر ما يفرق بين "إيران ومصر"، هو أن الأولى دائمًا ما تسعى إلى تحسين أوضاعها وتعمل على تحقيق الاستقرار لكي يضمن ممثلي السلطة ضمان بقاءهم وأن تظل قدراتهم وسيطرتهم على الشعب، ولكن مصر تعاني من تدهور ملحوظ في الأوضاع السياسية والاقتصادية.