رئيس التحرير
خالد مهران

آخرهم «محمد كمال».. المتهمون باغتيال النائب العام يتغيرون للمرة الخامسة

محمد كمال والنائب
محمد كمال والنائب العام

في 29 يونيو 2015، توفي النائب العام، هشام بركات، في المستشفى بعد ساعات من إصابته في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة، وأعلنت حركة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث.

لكن وعلى مدار أكثر من عام، وجهت الداخلية اتهامات لعدد كبير من الأشخاص والمنظمات والحركات بقتله، في حين قامت بتصفية عدد آخر في وقائع مختلفة.

1- محمد كمال
كان آخر المتهمين بقتل النائب العام، هو محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان، الذي تم قتله بالأمس على يد قوات الأمن، وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أوضحت فيه ملابسات مقتله، ونسبت له قيادة لجان نوعية قامت باستهداف النائب العام.

 2- 9 من قيادات الإخوان
وقالت وزارة الداخلية، في الأول من يوليو 2015، إنها قتلت 9 من قيادات الإخوان بعد تبادل لإطلاق النار في حي 6 أكتوبر. 

ونشرت صحيفة الأهرام الحكومية، في 2 يوليو  خبراً  بعنوان "خططوا لاغتيال النائب العام.. مصرع 9 بينهم قيادي بالتنظيم الدولى للإخوان"، جاء فيه "أعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها القضاء على 9 إرهابيين خططوا لتنفيذ عمليات استشهاد النائب العام، وهم من مسئولي لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابي وذلك فى إطار ملاحقة العناصر القيادية الإخوانية الهاربة المتهمين والمحكوم عليهم فى قضايا ” قتل وأعمال عنف وإرهاب“. 

وربط بيان وزارة الداخلية وقتها بين واقعة التصفية، ومقتل بركات قبلها بأيام قائلا:” تضطلع الأجهزة الأمنية باستكمال فحص المضبوطات والأدلة المادية التى عثر عليها بحوزتهم والتي قد تساعد فى الكشف عن مرتكبي حادث استشهاد المستشار النائب العام، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية” .
3- هشام العشماوي

وتصدر اسم الضابط السابق بالجيش المصري، هشام عشماوي، الذي قيل أنه يترأس تنظيم مسلح متشدد، وقتها بورصة الإعلام المصري الخاص، الذي اعتبره العقل المدبر لاغتيال النائب العام. 


وفي 19 أغسطس الماضي، نقلت البوابة الإلكترونية لصحيفة الأهرام الحكومية، خبرًا بعنوان “داعش” بليبيا ينشر بيانات المتهم بقتل المستشار هشام بركات”، قالت فيه “نشر تنظيم داعش في ليبيا صورة مرفقة ببيانات هشام العشماوي المتهم الأول في اغتيال النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، وبحسب المنشور، فإن العشماوي يقاتل في صفوف ما يسمى بـ “مجلس شورى مجاهدي درنة” في ليبيا، وذلك بعد قدومه من مصر”.

وعقب مقتل النائب العام المصري، قال الإعلامي، أحمد موسي وقتها خلال برنامجه “على مسئوليتي”، الذى يذاع على أحد المحطات الخاصة: “الإرهابي هشام عشماوي هو المسئول الأول عن اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات ويجب نشر صوره” 
 
4- تصفية المعادي 
وكانت المرة الثالثة، حينما نقلت صحيفة الأخبار الحكومية في الثالث من فبراير الماضي خبرا  تحت عنوان” تصفية قتلة هشام بركات بحدائق المعادي”، جاء فيه: “نجحت أجهزة الأمن في تصفية إرهابيين وضبط مخزن للمتفجرات والأسلحة كانت معدة لارتكاب عمليات إرهابية خلال الفترة القادمة” مضيفة:” كشف مصدر أمني عن أن المتهمين وراء اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق وتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة وكانوا يجهزون لعملية إرهابية كبرى بوسط القاهرة”.

وفي اليوم التالي، أبرزت الوكالة الرسمية المصرية، في تقريرها عن الصحف المصرية، ما جاء في صحيفة الأخبار عن ” تصفية قتلة المستشار هشام بركات، النائب العام السابق”. 

5- حماس والإخوان 
وفي 7 مارس الماضي، قامت النيابة بحبس 6 أشخاص، قالت إنهم منتمون للإخوان على ذمة قضية اغتيال النائب العام، دون اتهام لحركة المقاومة الفلسطينية حماس. 

وبعدها بأقل من ساعتين قال وزير الداخلية المصرية “مجدي عبد الغفار” ، إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس)، قامت “بتدريب ومتابعة عناصر إخوانية، شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات العام الماضي”، وهو الاتهام الذي نفته حماس بشكل كامل، وكذلك الاخوان في بيانين رسميين.

وأشار عبد الغفار إلى أن “حماس اضطلعت بدور كبير جدا في مخطط اغتيال النائب العام السابق”، لافتاً إلى أنه تم ضبط جميع العناصر التي شاركت في اغتيال النائب العام وعددهم 14 عنصراً(أعلنت النيابة حبس 6 منهم دون التطرق لمصير الثمانية الآخرين)، من ضمن خلية تضم 48 يترأسها قيادات من الإخوان بالخارج بينهم يحيى موسى”.

وتوجه اتهامات للشرطة المصرية ترد في تقارير حقوقية محلية ودولية من وقت للآخر، حول التحريات الأمنية، ومدي دقتها في توجيه التهم للمواطنين المشتبه فيهم، غير أن السلطات المصرية تقول عادة أنها تكفل كل حقوق الدفاع والمرافعة للمتهمين للدفاع عن أنفسهم، فضلا عن التقاضي على أكثر من درجة قضائية قابلة للطعن من جانب هيئات الدفاع.