رئيس التحرير
خالد مهران

مخاوف دولية من اتساع نطاق أحكام الإعدام والتعذيب في إيران

بان كي مون وحسن روحاني
بان كي مون وحسن روحاني

تتصاعد المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ويواجه المجتمع الدولي تلك الانتهاكات بمزيد من الشجب والإدانة.

ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية، عن الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، شعوره بالقلق، مما وصفه بـ"التدهور الشديد" الذي وصلت له أبسط مبادىء حقوق الإنسان في إيران، مشيرا إلى أن نسبة تنفيذ أحكام الإعدام ارتفعت بشكل مفزع، خاصة خلال عهد الرئيس الحالي "حسن روحاني".

 وأوضحت الصحيفة أن "روحاني" استطاع إحراز إنجازات على المستوى الدولي والعلاقات الخارجية، خاصة بعد توصله لاتفاق مع القوى الغربية، يمكنه من إتمام مشروع السلاح النووي، ويرفع العقوبات عن بلاده، مشيرة إلى أنه في المقابل فشل في تحقيق الأمان الكامل داخل بلاده ولم يستطع مواجهة المتشددين والمتطرفين الإيرانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمم المتحدة" أصدرت تقريرا مكونا من 19 صفحة، يحمل انتقادات شديدة  لعمليات "الجلد والإعدام والاحتجاز التعسفي، وحرمان المحتجزين من الرعاية الطبية وتعذيبهم وسوء معاملتهم، في السجون الإيرانية.

وأعرب بان كي مون، عن قلقه من استمرار فرض القيود على الحريات العامة وممارسة الاضطهاد ضد مؤسسات المجتمع المدني والتمييز ضد المرأة والأقليات في إيران.

وترى الصحيفة، أن الأزمة تكمن في أن عمليات انتهاك مبادىء حقوق الإنسان، تُمارس في إيران من قبل القضاة وأجهزة المخابرات التي يُفترض فيها، أنها تمارس عملها بشكل مستقل تماما عن سلطة "روحاني".

ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة، تأكيدها بأن عدد من ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام وصل إلى 966 شخصا، وهو رقم مفزع، خاصة وأن معظمهم متهمون بحيازة مخدرات، ولا تتوافر معايير العدالة الدولية في محاكمتهم.

وأشارت إلى أنه رغم مطالبة أكثر من 100 نائب في البرلمان، الجهات القضائية بتخفيف الأحكام الصادرة، حتى لا تصل إلى درجة الإعدام، إلا أنه من غير المتوقع نجاح تلك الجهود في تخفيف الأحكام.

وتقول الصحيفة أن أكثر ما أثار الرأي العام سواء داخل إيران أو خارجها، هو محاكمة الناشطة الحقوقية "نرجس المحمدي" وإصدار حكم ضدها بالسجن 16 عاما، بسبب دعوتها إلى ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في إيران.

وألقت الصحيفة الضوء على السجين، "محمد علي طاهري"، الذي تم احتجازه منذ عام 2011؛ بسبب الدعوة التي وجهها عبر جروب أنشأه على "فيس بوك" لدعم المعتقدات الأخرى، وهو ما أعتبرته السلطات مخالفة لتعاليم الإسلام، وتم احتجازه، وهو الآن مضرب عن الطعام؛ بسبب عدم الافراج عنه.