اخبار العراق اليوم الأحد 9 اكتوبر 2016

مزيد من التعزيزات استعدادا لمعركة الموصل، ومخاوف مشروعة من استغلال ايران لفوضى العراق لتأمين مصالحها، كانت أبرز الأخبار الصادرة هذا اليوم مع إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين تركيا والعراق، وإذ ينقل لكم موقع "النبأ" أخبار العراق اليوم الأحد 9 اكتوبر 2016 يطلعكم على أخر المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يتم تداوله في وسائل الاعلام المختلفة من اخبار عسكرية واقتصادية ونيابية ومحلية، إضافة إلى سياسة العراق الخارجية وعلاقاتها مع دول الجوار والمجتمع الدولي، وفيما يلي أخر الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية، اليوم، فإليكم التفاصيل ..

قالت "الجارديان" أن إيران تعمل بجهد لإستغلال كل الفرص الممكنة لتيسير مصالحها بينما تجري الاستعدادات في الموصل العراقية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في يونيو من العام 2014، وفي وقت تجري محاولات لاستبعاد مليشيا الحشد الشعبي من المشاركة في تلك المعركة، فإن القوات الإيرانية التابعة لفيلق القدس الإيراني الموجودة في سوريا والعراق تقترب من شق طريق بري من طهران باتجاه البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لخطة إيرانية مدروسة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

وتضيف الصحيفة أنه بعد 12 عاماً من الصراع في العراق وخمس سنوات من وحشية الصراع السوري، نجحت إيران في استغلال حالة الفوضى في المنطقة، وبدأت بالامتداد والتوسع وفقاً لخطة مدروسة تصل من خلالها إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، وهو الطريق البري الذي إن نجحت إيران في تأمينه فإنها ستكون قد سيطرت فعلياً على كل من العراق وبلاد الشام.

الخطة الإيرانية التي بدأت تظهر على أرض الواقع شيئاً فشيئاً، تم تنسيقها بين مسؤولين كبار حكوميين وأمنيين في طهران وبغداد ودمشق، وأوكلت مهمة تنفيذها إلى الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.

ذكرت وسائل إعلام تركية، الأحد، أن تنظيم داعش المتشدد شن هجوما على قاعدة بعشيقة، التي أثارت أزمة بين أنقرة وبغداد، بسبب القوة التركية المتمركزة بالموقع في محافظة نينوى شمالي العراق.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية إن مسلحي التنظيم هاجموا قاعدة قرب معسكر بعشيقة على بعد 30 كلم من الموصل، حيث تدرب القوات التركية الخاصة عناصر من الحشد الوطني.

وأضافت أن القوات التركية سارعت إلى التدخل لصد الهجوم، ونجحت في تدمير مدفع لداعش واستهداف آلية بصاروخ ستينغر، دون أن تشير إلى سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.

والهجوم على القاعدة يأتي بعد تصاعد التوتر بين بغداد وأنقرة على خلفية موافقة البرلمان التركي على تمديد أجل الوجود العسكري في بعشيقة عاما آخر للتصدي لمنظمات، وصفها بأنها "منظمات إرهابية".

وحذر مسؤولون عراقيون الحكومة التركية في حال رفضت سحب القوة من بعشيقة، في حين تبادل الطرفان استدعاء السفراء وطلبت الحكومة العراقية عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.

وتدرب القوات التركية في معسكر بعشيقة قوات من ما يعرف بالحشد الوطني الذي يضم مقاتلين من عشائر المحافظات الخاضعة بعض مناطقها لسيطرة داعش، منذ الانهيار المباغت للجيش العراقي عام 2014.

نشرت الجريدة الرسمية التركية، السبت، قرارًا يقضي بإلغاء متبادل لتأشيرة الدخول (الفيزا) بين تركيا والعراق.

وبحسب نص القرار، الذي اطلع عليه "ترك برس"، فإن وزارة الخارجية التركية قدمت لمجلس الوزارء مذكرة مبرمة مع نظيرتها العراقية في أنقرة يوم 12 أغسطس الماضي، لإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمية والشخصية/الخصوصية.

وأكّدت الجريدة الرسمية التركية أن مجلس الوزراء صادق على المذكرة استنادًا لقانون الأجانب والحماية الدولية، يوم 26 سبتمبر الماضي.

وأعلنت الحكومة التركية مطلع فبراير الماضي، إجراء تغيير في نظام تأشيرة الدخول، الممنوحة للمواطنين العراقيين الراغبين في دخول الأراضي التركية، وقال المتحدث باسم الخارجية طانجو بيلغيج إن التغيير الجديد، ألغى العمل بالتأشيرات التي كانت تُمنح للمسافرين العراقيين في المعابر الحدودية، لدى مرورهم منها.

وذكّر بيلغيج، أنّ العمل بنظام الفيزا بين الدولتين كان قائماً أصلاً، وأنّ الإجراءات الجديدة، ما هي إلّا تغييرات بسيطة على بعض خصائص هذا النظام، وذلك ضمن إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى سريان العمل بنظام الفيزا الإلكترونية بين الدولتين، قائلاً "المواطنون العراقيون، سيستمرون في الحصول على الفيزا الإلكترونية".

أعلنت مصادر مقربة من قيادة عمليات نينوى وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى قضاء مخمور، للمشاركة في معركة استعادة مدينة الموصل من قبضة "داعش".

المناطق المحيطة بمدينة الموصل تشهد تعزيزات عسكرية مكثفة استعداداً لانطلاق المعركة التي تهدف لطرد "داعش" من ثاني كبرى المدن العراقية.

ففي المحور الجنوبي للموصل، وصلت إمدادات عسكرية من فرقة الرد السريع، إضافة إلى قطاعات من الجيش إلى قضاء مخمور للمشاركة بالمعركة المرتقبة، هذا وقالت أيضاً مصادر أخرى بوصول فرقة كاملة من قوات الشرطة الاتحادية إلى جنوب الموصل.

كما وصلت جسور هندسية عسكرية إلى قيادة عمليات نينوى، لنصبها مكان الجسور المدمرة وتسهيل تنقل القوات البرية.

وبحسب بعض التسريبات عن المعركة فإنه من المتوقع مشاركة 85 ألف مقاتل من مختلف التشكيلات الأمنية بالعمليات العسكرية في الموصل، ولكن العدد الحالي للقوات يقرب من 65 ألفا، بحسب المصادر.

وأكدت أيضاً مصادر عسكرية أن القوات الأميركية في قاعدة القيارة الجوية استكملت إعداد أحد المدرجات وجهزته لاستقبال 8 مقاتلات ستعمل بالتناوب في العملية العسكرية؟

ورغم ذلك يتواصل الجدل حول مشاركة الحشد الشعبي، إضافة لانتقادات أبناء الموصل للحكومة بعدم مدهم بالسلاح لتحرير مدينتهم.