شيخ الأزهر: مصطلح الأقليات يصادر حقوق المسلمين فى العالم
وأضاف "الطيب" خلال كلمته بمؤتمر" التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد" أن الفقه العبثي وجد كتائب من المفتين نجحوا في التغلب على كل دور الإفتاء في العالم الإسلامي، معتبرًا أن هذا بسبب قدرة الفكر على التحرك والنزول للناس ودخول البيت في القرى والنجوع والتحدث إليهم في المساجد، في الوقت الذي كانت فيه فتاوي دور الإفتاء قاصرة على المستفتي أو رهن مؤتمرات أو متون علمية.
وفي سياق آخر أكد "الطيب"، أن جريمة ظلم الزوجة أشد من جريمة الزنا، مشيرًا إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة سادت حول تعدد الزوجات في الفترة الأخيرة.
وأكد "الطيب" أن علماء المسلمين في القرن الماضي كانوا أكثر شجاعة في اقتحام المسائل الواقعية من العلماء الموجودين حاليا، مستدلًا بموقف علماء الأزهر من قضية الطلاق في العام 1929، والذين اعتبروا أن طلاق الثلاث بلفظ واحد يقع طلقة واحدة موضحًا أنه دخل في قانون تنظيم الأحوال الشخصية بعد ذلك.
وتابع شيخ الأزهر، لابد من الاعتراف أننا نواجه أزمة حقيقية نتيجة للخوف من التعامل مع الشريعة في النوازل، التي تستجد خلال الأيام المعاصرة، مضيفًا أن هناك "استيراد للفتاوي المعلبة" مؤكدًا أنه لا يعقل أن يفتي بفتوى واحدة لكل الحالات؛ نظرًا لاختلاف الأعراف والأشخاص والحالات.
واعترض "الطيب" على لفظ الأقليات المسلمة، معتبرًا أنه مصطلح يحمل الدونية والعجز ويصادر حقوق المسلمين في دول العالم، لافتًا إلى أن الثقافة الإسلامية لا تعرف مصطلح الأقلية وتستبدله بمفهوم المواطنة، الذي نصت عليه وثيقة المدينة المنورة.
وأوضح "الطيب" أنه لا محل لوصف أي مواطن بالأقلي، معتبرًا أن ترسيخ مفهوم المواطنة في أذهان المسلمين في الغرب خطوة نحو الاندماج الإيجابي للمسلمين في بلدانهم.
وأكد "الطيب" أن تأهيل الأئمة للإفتاء أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن الأزهر ساهم في تأهيل عدد من المفتين في دول العالم المختلفة داعيا لتنسيق الجهود في هذا الصدد.