رئيس التحرير
خالد مهران

«فوكس نيوز»: التوترات بين مصر والسعودية تُعرقل بناء دولة سُنية قوية تواجه إيران

السيسي وسلمان - أرشيفية
السيسي وسلمان - أرشيفية

أعدت شبكة قنوات «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، تقريرًا، قالت فيه إن مصر تتبع سياسة تهدف إلى دعم سياستها الخارجية مع «روسيا وإيران»، مشيرة إلى أن هذه السياسة ستخلق حالة من العداء مع السعودية.


وأشارت إلى خطر هذه السياسة بالنسبة لمصر، خاصة خلال هذه المرحلة التي تواجه فيها القاهرة تحديات تتعلق بمحاربتها للإرهاب والتطرف، والأزمات الاقتصادية، منوهة إلى أن السعودية مصدر مهم للنفط والأموال لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.


ونقلت «فوكس نيوز»، ما كتبه «ستيفن كوك»، الخبير في شئون الشرق الأوسط، والذي قال في مقال له بمجلة «فورين أفيرز»، إن مصر حاليًا لديها تخوفات من ظهور جماعة جديدة تسير على نهج «الإخوان المسلمين».


وقالت إن تخوفات مصر من هذه الجماعة، بحسب ما قال «كوك»، ربما يكون هو السبب وراء تأييد مصر ودعمها لقرارات روسيا حول الملف السوري، مشيرة إلى أن فرنسا تعترض بشدة على استمرار روسيا في قصفها لسوريا، وهو ما تسبب في قتل المئات بـ «حلب».


وترى الشبكة الإخبارية، أن أكثر ما تسبب في زيادة حدة التوترات بين مصر والسعودية، هو مناورات «حماة الصداقة» التي تنفذها وحدات من المظلات المصرية مع روسيا، فضلا عن استضافة أحد المساعدين التابعين للرئيس "بشار الأسد"؛ لإجراء سلسلة من المحادثات حول الأمور السياسية في منطقة الشرق الأوسط.


وترى «فوكس نيوز»، أن السياسة التي تتبعها مصر الآن، سوف تضعف من تحقيق الأمال التي تحلم بها السعودية، والتي تتمثل في بناء دولة سنية قوية في المنطقة تحارب بها منافستها إيران ذات المذهب الشيعي، خاصة أن في ظل حالة التقارب بين القاهرة وطهران.


ومن ناحيته، يرى «مايكل جورج»، والذي يعمل في مؤسسة «القرن» التي يقع مقرها في نيويورك أن مصر تسعى الآن إلى أن تكون ذات سياسة مستقلة.


وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن السبب وراء رفض مصر إرسال قوات لليمن لمساعدة السعودية في حربها، هو رغبتها في عدم الإنجرار فيما وصفته الصحيفة بـ«الخطاب الطائفي»، بين السعودية وإيران.