رئيس التحرير
خالد مهران

مباحث مكافحة المخدرات تلقي القبض على 142 «ضابطًا» بالجيزة!

قوات أمن - أرشيفية
قوات أمن - أرشيفية

انتشرت في الآونة الأخيرة تجارة المواد المخدرة وتعاطيها بشكل ملحوظ، حتى وصل الأمر إلى عقر دار وزارة الداخلية، بعد أن تحول بعض الضباط إلى مدمنين، واتخذوا من وظائفهم ستارا لتعاطي المخدرات.  


ألقت مباحث مكافحة المخدرات بالجيزة، القبض على 142 ضابطا، لاتهامهم بالاتجار وتعاطي المواد المخدرة، وتمت إحالتهم الى المحاكمة التأديبية، بتهمة الخروج عن الواجب الوظيفي، والإخلال به ومخالفة التعليمات، وذلك بعد أن أسفرت نتيجة التحاليل الطبية التي أجريت لهم بمعمل الكشف عن السموم بقطاع الخدمات الطبية، عن إيجابية العينات المأخوذة لمادة الحشيش.


وأشارت معلومات وردت للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد بتعاطي الملازم أول "س.س.ا" الضابط بقطاع أمن الجيزة للمواد المخدرة وذلك بعد مراقبته بسبب شك قياداته فى سلوكياته.


وأكدت التحريات أن ضابط الشرطة يتعاطى مخدر الحشيش والعقاقير المهدئة للحالة النفسية والعصبية، وبإجراء بعض التحاليل الطبية اللازمة له لبيان ما اذا كان يتعاطى المواد المخدرة من عدمه، بمعمل الكشف عن السموم بقطاع الخدمات الطبية؛ جاءت نتيجة العينة إيجابية لمادة الحشيش.


كما تبين من خلال التحريات اشتراك ضابط الشرطة المتهم، مع الملازم أول "م.م.ر"، الضابط بقطاع أمن الجيزة أيضا في استغلال موقعيهما الوظيفي في التربح بطرق غير مشروعة، وأن سمعتهما ليست فوق مستوى الشبهات، وتبين امتلاك الثاني لمقهى بمنطقة بولاق الدكرور.


وأشارت التحريات إلى أن الضابطين يتردد عنهما مخالطتهما للمترددين على مركز الشرطة محل عملهما، ويعرضان خدماتهما على أهالى المحبوسين بالمركز خلال الزيارات مقابل الاستفادة منهم في بعض الطلبات الخاصة.


ووردت معلومات من إحدى الجهات الأمنية، تفيد بتلقي الضابطين مبلغا وقدره 3 آلاف جنيه من مدير أحد الفنادق الشهيرة بالدقي، نظير نقل نجليه اللذين تم ضبطهما لاتهامهما بالتظاهر ضد النظام، من حجز المركز إلى السجن العسكري للإدارة العامة حيث يوجد بعض من معارفهم داخل السجن.


هذا إلى جانب ورود معلومات تكشف سعي الضابطين لإنهاء إجراءات نقل أحد المتهمين ويدعى "إبراهيم حافظ رزق" من محبسه بالمركز إلى مستشفى جامعة مصر بأكتوبر، واستخراج أوراق له على غير الحقيقة، والذى يدعى سوء حالته الصحية، بتحويله من إحدى المستشفيات الحكومية، إلى المستشفى المشار إليها؛ نظير حصولهما على مبالغ مالية من المتهم المذكور، كما أكدت التحريات تعاطي الملازم أول "م.م.ر" للمواد المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية والعصبية.   


كما تمكنت الأجهزة  الأمنية بوزارة الداخلية من القبض على ضابط شرطة متورط فى نقل المواد المخدرة، وتبين من التحريات التى أجراها رجال المباحث أن الضابط المتهم  تم إخلاء سبيله على ذمة قضية مخدرات أخرى تحمل  رقم 40737 جنح الأهرام لسنة 2015.


كما تم ضبط المدعو "ح. ع" 27 سنة، ويعمل ضابط شرطة بالإسكندرية، أثناء قيامه بنقل المواد المخدرة من منطقة الساحل الشمالي الى منطقة الجيزة، وذلك لحساب المدعو أحمد صلاح مدبولي وشهرته "أحمد الأشول" عاطل ومقيم بإمبابة الجيزة، مقابل 5 آلاف جنيه لكل عملية نقل يقوم بها.


وكان المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة قرر إحالة ضابط شرطة، للمحاكمة الجنائية العاجلة، فى واقعة اتهامه بتعاطى وحيازة أقراص مخدرة "الترامادول" بعد توقيع الكشف الطبى عليه؛ الذى أكد إيجابية التحليل بتعاطى الضابط للأقراص المخدرة، فيما أكدت تحريات المباحث صحة الواقعة، فتمت إحالة الضابط إلى المحاكمة العاجلة فى الواقعة لإصدار الحكم القانونى عليه فى الواقعة.


وكان الضابط المتهم أنكر خلال تحقيقات النيابة العامة، حيازته للأقراص التى تم ضبطها فى سيارته، مدعيا أنه لا يعلم عنها شيئا وقد تم وضعها داخل سيارته الخاصة لتوريطه فى هذه القضية انتقاما منه.


ووصل عدد الضباط المتورطين في الاتجار وتعاطي المواد المخدرة الى 142 ضابطا، وبناء على تلك الوقائع تنظر الآن المحكمة التأديبية إحالة ضباط شرطة بقطاع أمن الجيزة لمحاكمتهم، وذلك بعد الاطلاع على القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة وتعديلاته وعلى التحقيقات التي أجرتها الإدارة العامة للتفتيش والرقابة.