المناظر الطبيعية في مقر العمل تساعد على زيادة الإنتاج
واشارت
العديد من الدراسات إلى أن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تبين أن أماكن العمل
التي تضم العناصر الطبيعية مثل النباتات، وأضواء وألوان وأشكال مميزة، لها فوائد
عديدة لمختلف الموظفين.
ويعمل
ذلك على زيادة الآثار الإيجابية، وبث روح إيجابية خلاقة من خلال شعور العامل بالسعادة
ما يزيد من قدرته على الإبداع وزيادة الإنتاج، بل وانخفاض نسبة الغياب.
ويقول
الخبير النفسي، كاري كوبر إن الناس لا تحب الأضواء الفلورية، مع عدم وجود النباتات،
أو إضاءة طبيعية، وفقا لدراسة أجريت على 7600 عامل في 16 دولة، والتي وجدت أن التغييرات
الصغيرة المستوحاة من الطبيعة يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
واثبتت
الدراسة أن الذي يعمل مع عناصر طبيعية، تحصل على مستوى أعلى من الإنتاجية بنسبة
6%، ومستوى أعلى من الإبداع بنسبة 15%، بل إن 30% ممن شملهم الدراسة، قالوا إن تصميم
المكتب يؤثر على قرارهم في العمل بالشركة بالأساس.
وأظهرت
دراسة سابقة، أجريت في عام 2014 أجرتها جامعة كارديف في ويلز أن النباتات في مكتب تجعل
الناس أكثر سعادة وأكثر إنتاجية.
في الواقع، يظهر العلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمساحات الخضراء، يرتبط مع صحة نفسية وجسدية، كما أظهرت دراسة أجريت عام 2015، في مدينة برشلونة الاسبانية أن المحيطة الاخضر، في محيط المدارس، يساعد في تحسين التنمية المعرفية، كما أن المشي في الحديقة يساعد سكان المدن التقليل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب وأمراض نفسية أخرى.
وهو
ما يجعل شركة "الأمازون" تدشن محيط أخضر حولها يتضمن أكثر من 3000 نبات من
30 دولة، مع جدول للماء، وغرف خضراء توجد بها بعض العصافير.
المثير
في الأمر أنه لا يجب تخصيص ميزانية ضخمة لتحويل مقر العمل إلى ساحة خضراء، فهناك
الكثير من طرق لمحاكاة الطبيعة في الداخل، ورق الحائط والشاشات الرقمية التي تبث
مشاهد طبيعية خلابة، والسجاد، والأرضيات والداعامات الخشبية.
بالإضافة
إلى خصائص تدفق الهواء، والمياه والخضرة، وهي جميعها عناصر تقلل من الإجهاد، وتساعد
في تحسين الأداء المعرفي والإبداع والمزاج، بالإضافة إلى تعزيز الأداء الإبداعي
والجماعي.