رئيس التحرير
خالد مهران

اكتشاف آثار غامضة في البرازيل.. تعالج المرضى وتراقب النجوم!

النبأ


اكتشف علماء آثار برازيليون حفريات جديدة، تدل على حضارة متقدمة في منطقة الأمازون في عصور ما قبل التاريخ.

والحفريات التي اكتشفها علماء الآثار تدل على حضارة أكثر تعقيدًا مما يعتقد أنها يمكن أن تتواجد قبل ميلاد السيد المسيح، حيث تم اكتشاف "دائرة حجر صخرية" في البرازيل بالقرب من مدينة كولكوني بجوار نهر الأمازون.

ويقول الخبراء أن ترتيب الأحجار في تلك الدائرة الصخرية، تم استخدامها كمكان للعبادة، تدل أن من قام ببنائها ليس شخص عادي مقارنة بالعصر الذي يعيش فيه، حيث تم استخدام الحجر بطريقة فلكية مذهلة تتعلق بدورات المحاصيل.

ويتكون هذا المبني من 127 كتلة جرانيتية، ويقف منتصبا على شكل دائرة بقطر أكثر من 98 قدم ما يساوي (30 متر) وبطول يصل إلى إلى 13 قدم (4 متر) ويزن عدة أطنان، وتبدو غير منتظمة الشكل.

وتم ترتيب الحجارة لتتزامن مع الانقلاب الشتوي، عندما تكون الشمس في أدنى مستوياتها، حيث أن ظل واحدة من تلك الكتل تختفي عندما تكون الشمس مباشرة فوقه.

وتعود تلك الحجارة إلى ما بين 3000 قبل الميلاد إلى 2000 قبل الميلاد، وتقول ماريانا كابرال عالمة الآثار في الجامعة الاتحادية بولاية ميناس جيرايس البرازيلية، إنها بدأت في دراسة ترتيب تلك الصخور الغريبة لأكثر من عشر سنوات.

وفي عام 2005، بدأ علماء الآثار بالتنقيب في الموقع واكتشفوا مكان للدفن مغطى بالسيراميك، ما يعتقد أنه كان مكان مخصص ليكون مقبرة.

بعد دراسة ترتيب تلك الحجارة، تم اكتشاف أن هذا الترتيب يساعد في معرفة دورات المحاصيل أو مواسم الصيد، ويقول الباحثون أن هذا الموقع وقد يكون استخدم كمكان للعبادة أو لطقوس قديمة أخرى، أو كعلامات للصيادين.

المثير أن تلك الكتل الجرانيتية تم جلبها من مسافات بعيدة على الأقل ميلين جنوب النهر، ولا أحد يعلم حتى الآن كيف تم جلبها لتلك المنطقة، ولماذا تم استخدام هذه الأحجار الثقيلة دون غيرها.

وحتى الآن الغموض يسيطر على تلك الحجار، حيث يعتقد بعض الناس أن لها قدرة كبيرة على الشفاء من بعض الأمراض، في حين يرى آخرون لديهم الخصائص الموسيقية عندما ضرب بحجر.

كما توجد أدلة على أن تلك الحجارة تم استخدامها كمرصد ضخم لمراقبة النجوم والشمس، ومع وجود هياكل عظمية حول المكان، يؤكد هذا أن هناك من سافر مئات الكيلومترات لزيارة ستونهنج؛ لأسباب غير معروفة.