تقرير بريطاني: السيسي فشل في القضاء على مشكلات مسيحيي مصر
نشرت صحيفة «ذي ناشيونال ورلد» البريطانية، تقريرًا صحفيًا، قالت فيه إن حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، كان سببًا في تخوف مسيحيي مصر من المتطرفين الذين كانوا يفكرون فقط في استهداف رجال الشرطة والجيش خاصة في سيناء.
وترى الصحيفة البريطانية، أن المسيحيين يشعرون منذ وقت بعيد بالتهميش من قبل الدولة، مستشهدة بشاب مسيحي يدعى «مينا»، والذي قال إنه يشعر بالاضطهاد منذ كان صغيرا، وأن زملاءه في المدرسة تعدوا عليه، وخلعوا «الصليب» من رقبته، وبالرغم من مرور 30 عاما على هذه الواقعة، إلا أنه لم يستطع نسيانها.
وترى الصحيفة أن جذور التمييز في مصر بدأت منذ زمن بعيد، وتمثل ذلك في إلزام الطلاب المسيحيين بترك الفصول في حصة «التربية الدينية الإسلامية»، فضلا على إجبارهم على دراسة الآيات القرآنية في حصص اللغة العربية باعتبارها تمثل المرجعية الأساسية لأصول اللغة.
وانتقلت "ناشيونال ورلد" إلى «بيتر» الذي يبلغ من العمر 30 عاما، وأعرب عن غضبه كونه لاحظ أنه لا يوجد أي أحد على دراية بأبسط الأمور التي تتعلق بدينه المسيحي، كما أنه اضطر للسفر وترك البلاد نهائيا، عندما شعر أن مصر لم تعد تمثل له الوطن، على حد قوله.
وتشير الصحيفة إلى أن جذور العداوة والخوف من وجهة نظر مسيحيي مصر، بدأت عام 1970 حينما سمح الرئيس «الراحل» أنور السادات، للإسلاميين أن يقفوا في وجه خصومه ممن يمثلون الاشتراكية، مضيفة أن المسيحيين وقفوا في وجه الشرطة خلال ثورة يناير التي أطاحت بـ«مبارك».
وختمت الصحيفة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يستطع إنهاء المشكلات التي يعاني منها المسيحيون، وهي نفس المشكلات التي أرقتهم طوال عهود الرؤساء السابقين لمصر.