رئيس التحرير
خالد مهران

جرجس بشري: هذه مطالب المسيحيين من السيسي في 2017

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي



قال الناشط القبطى جرجس بشري، فيقول إن البابا تواضروس الثاني في 2016  واجه صعوبات كثيرة وتغلب عليها بحكمة، كما أنه أحبط كثيرًا من المؤامرات التي كانت تستهدف مصر، بعد استهداف الإرهابيين للكنيسة البطرسية، من خلال رفض أي تدخل خارجي في هذه الأزمة، مضيفا أن هذه الجريمة المنظمة كانت تستهدف تأليب المسيحيين ضد الدولة، وضرب علاقتهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي.



وأكد «جرجس» أن تواضروس سيواجه تحديات جسيمة عام 2017، وأنه قادر بحكمته ووطنيته أن يتغلب عليها، موضحا أن البابا أجرى ثورة إدارية  كبيرة داخل الكنيسة لم تأتِ على هوى أصحاب المصالح.



وتابع:«وينتظر البابا في العام الجديد التدقيق في دراسة قانون الأحوال الشخصية من كل الزوايا والأبعاد، والتوسع أكثر في مفهوم التطليق دون أن يتعارض ذلك مع تعاليم المسيح والكنيسة؛ أن الأديان وضعت لأجل الإنسان وليس العكس»، مضيفًا أن من ضمن التحديات الأخرى وضع  خطة وتصور لدور أكبر للمجلس الملي ليكون معبرا عن المسيحيين ككل وإصلاح وتعديل وتطوير انتخابات المجلس الملي.



واستكمل "التحدي الأكبر للباباب يتمثل في تحقيق الوحدة بين الكنائس المصرية، وعليه أن يسارع في دعم وحدة الكنائس المصرية عمليا والتأكيد على المشترك بين الكنائس في العقيدة والإيمان، وأن ينسى أي خلافات تاريخية سابقة ويجب أن تنتقل الوحدة لتصل إلى الشعب ولا تكون فقط على مستوى القادة الدينيين



وفيما يتعلق بـ«معارضي تواضروس»، أكد «بشري»، أن البابا لا يضيق ذرعًا بالنقد طالما أنه نقد بناء وفي إطار تعاليم المسيح ومحبته وطهارته واحترام رمز الكنيسة، مضيفا أن أى خروج عن النقد البناء أو غير اللائق  من أشخاص عاديين، أو كهنة أو أساقفة، فيجب مواجهته بحسم وحزم وبمحاكمات كنسية عاجلة ورادعة للكهنة أو الأساقفة الذين يخطئون في رمزهم الدين أو يسيئون للشعب أو الخدمة.



وتابع: «يجب التصدي بقوة القانون لبعض المسيحيين الذين لديهم مشكلات مع الكنيسة وتم استقطابهم من بعض التيارات المتشددة والجماعات الإرهابية للإساءة للكنيسة والبابا بسبب دوره في دعم «30 يونيو»، والجيش المصري والشرطة.



وأشار الناشط القبطي إلى أن هناك آمالًا كثيرة يعلق عليها المسيحيين فى العام الجديد، ومنها تدخل السيسي للنظر في حالات المتهمين الذين تم تلفيق اتهامات ازدراء الأديان لهم، وسرعة الإفراج عنهم، مضيفا، «من ضمن آمال المسيحيين أيضًا إدراج جرائم الاعتداء على كنيسة أو على طائفة ضمن قانون مكافحة الإرهاب ليعاقب مرتكبي تلك الجرائم أمام «محاكم عسكرية»، ووضع منظومة لتأمين الكنائس.