الزيت والأرز أزمة تتفاقم بالتموين.. و10% ارتفاع في أسعار سلع نقاط الخبز
طوال عام 2016، عانى المواطنون من الأزمات الخاصة بالسلع الأساسية التي لا غنى عنها في الحياة اليومية، مثل «الأرز والسكر والزيت»، فضلًا على النقص الخاص بأسطوانات البوتاجاز، ويبدو أن هذا الأمر لن يتغير كثيرًا في عام 2017؛ لاسيما مع تواتر التقارير الاقتصادية عن استمرار ارتفاع سعر الدولار في البنوك، ونقص الإنتاج، واعتماد الدولة الكامل على الاستيراد؛ لتزداد مع الوقت متاعب «المواطن البسيط».
وفي هذا السياق، قال ماجد نادي، المتحدث باسم النقابة العامة لـ«بقالي التموين»، إن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ستتسبب في ارتفاع معظم أسعار السلع الغذائية سواء داخل منظومة التموين أو السوق الحرة، في بداية عام 2017.
وأضاف «نادي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن شركات القطاع الخاص من المقرر أن ترفع أسعار الزيوت و«السمن»، في شهر يناير، بنسبة تتراوح بين 7% إلى 10%، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار سلع «نقاط الخبز» الخاصة بالتموين.
وأشار «نادي»، إلى أن من أهم الأزمات التي ستواجه التموين في العام الجديد هي اختفاء الأرز، بعد الأزمة التي بدأت شهر ديسمبر من العام الماضي، وارتفاع سعره في السوق المحلي إلى 10 جنيهات الآن.
وأوضح أن منظومة الدعم التموينى تشهد «انفراجة» محدودة في أزمة السكر مع قرب موسم حصاد قصب السكر، متوقعًا انتهاء الأزمة بشكل نهائي شهر مارس المقبل.
وأكد المتحدث باسم النقابة العامة لـ«بقالي التموين»، أن الوزارة تشهد تخبطًا واضحًا في سياسات تنقية البطاقات، وهو الأمر الذي سيسبب أزمة في شهر يناير، خاصة أن مكاتب التموين تتقاعس عن دورها الأساسي في تنقية البطاقات، وتحديث البيانات.
ومن جانبه، قال رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، إن الدولة تشهد أزمات من نقص السلع وارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية، متوقعًا استمرار تلك الأزمات مع بداية عام 2017.
وأضاف «القاضي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن أزمة السكر بدأت تتفاقم بعد نقص المعروض منه، ووصل سعر السكر الحر بالتموين إلى 10.50 جنيه، والأرز بالتموين إلى 7.50 جنيه، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثر سلبًا على السوق المحلي، لاسيما مع ضعف الرقابة، وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على السواق.
وأشار «القاضي»، إلى أن نقص المعروض من السكر، ووجود سعرين في التموين والسوق المحلي، أدى إلى ظهور وانتشار السوق السوداء للسكر، بالإضافة إلى فتح باب للاحتكار و«تعطيش السوق»، وتابع:«من المتوقع حدوث أزمة كبيرة في الزيت والأرز بعد اختفائهما من بعض المحافظات».
وطالب رئيس اتحاد مفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، الحكومة، بوضع تسعيرة جبرية، لأسعار السلع الاستراتيجية لحماية محدودي الدخل من موجة الغلاء التي ستشهدها الأسواق خلال الفترة المقبلة.
بدوره، قال الدكتور وائل نحاس، المحلل المالي والخبير الاقتصادي، إن الربع الأول من 2017 سيشهد مزيدًا من الأزمات وزيادة في الأسعار، بالإضافة إلى اختفاء السلع الإستراتيجية مثل الزيت والسكر والأرز، بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار في البنوك، متوقعًا وصول سعر الدولار إلى 24 جنيهًا في العام الجديد.
وأضاف «النحاس» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن بداية العام الجديد، ستشهد أزمة كبيرة في الأرز بعد اختفائه من السوق، وارتفاع سعره في السوق المحلي إلى 10 جنيهات، متسائلًا:«إنتاج مصر من الأرز يقدر بـ2 مليون.. طن راحوا فين؟».
وتوقع «النحاس»، حدوث أزمة قريبة في أسطوانات البوتاجاز بعد تدهور العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية.