سيناريو جديد لنهاية العالم!
يمكن أن تصبح نهاية العالم قريبة جدًا، وفقًا لبحوث علمية جرت مؤخرًا، أكدت أن التغير المناخي سوف يؤثر على المحيطات في نصف الكرة الشمالي، ويعود بها إلى العصر الجليدي.
وحذر العلماء من تأثير التغير المناخي، والذي يمكن أن يؤدي لعواصف قوية، تقضي على المدن الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن أنماط دوران المحيطات قد تنهار في المستقبل القريب، ويغرق نصف الكرة الشمالي في عصر جليدي كامل.
وتعتمد تلك الأبحاث على الدورة الأطلسية، والتي تعد عنصرًا هامًا من عناصر النظام المناخي للأرض، حيث توجد المياه الدافئة والمالحة في الطبقات العليا الشمالية من المحيط الأطلسي، والمياه العذبة الباردة في العمق الجنوبي للمحيط الأطلسي.
وينقل هذا النظام كمية كبيرة من الحرارة من نصف الكرة الأرضية في المناطق الاستوائية من الجنوب إلى شمال المحيط الأطلسي، حيث يتم نقل الحرارة من خلال الغلاف الجوي، ولكن مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، يذوب القطب الشمالي والجليد في جرينلاند، مع زيادة كمية المياه العذبة في المحيط، وهو ما يؤثر على التوازن بين المياه العذبة والمالحة.
وقدرت دراسات سابقة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون سوف تتضاعف إلى 700 جزء في المليون بحلول عام 2100، ما يمكن أن يؤدي إلى انهيار منظومة المحيطات بحلول عام 2400، فيبدأ على نطاق واسع تبريد شمال المحيط الأطلسي.
من جانبه، قال وى ليو، الذي قاد فريق الدراسة، إن أهمية دراستنا، هي الإشارة إلى وجود تغيير منهجي في النماذج المناخية الحالية، والتي تؤدي إلى فشل نظام الاستقرار في المحيطات، خلال 300 سنة، ما يتسبب في عواقب كارثية، حيث تنخفض درجات الحرارة السطحية لشمال المحيط الأطلسي بمعدل 2.4 درجة مئوية، كما تنخفض درجة حرارة الهواء السطحي على شمال غرب أوروبا بنسبة تصل إلى 7 درجات مئوية.
وأشار الباحثون إلى إن مضاعفة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، هو السيناريو البسيط فيما يتعلق بتغير المناخ، وتأثيره على الكرة الأرضية.