3 "نواب جمهوريين" يقدمون مشروع قانون لنقل السفارة الأمريكية للقدس
قدم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ ممن ينتمون للحزب الجمهوري مشروع قانون يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مع إقتراح فكرة نقل السفارة الأمريكية هناك بحسب ما ورد في صحيفة "جارديان" البريطانية.
وقالت الصحيفة أن إقتراح قانون كذلك يعد ظاهرة من الصعب قبولها حيث أنه سبق أن فكر كل من "بيل كلينتون وجورج دبليو بوش" في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ولكنهم تراجعوا عن الفكرة حتى لا تظهر الولايات المتحدة داعمة لفكرة أن القدس تابعة لإسرائيل علاوة على أنها ستبدو منتهكة للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 478.
وبحسب ما ورد فإنه وإذا تمت الموافقة على هذه الفكرة وأنتقلت السفارة الأمريكية بالفعل إلى القدس فإن ذلك يعني إنتهاك للقانون الدولي وحرمان الشعب الفلسطيني حقه في تقرير حق المصير والحرية التي يسع لها منذ 1967 علاوة على أن ذلك سيساعد إسرائيل على فرض سيطرتها كاملة على القدس وجعل اليهودية هي الدين الموحد فيها بدلا من أن تكون دولة متعددة الأديان والثقافات.
ونوهت "جارديان" إلى سلسلة من التصرفات التي قامت بها إسرائيل منذ 2002 تعد دليلا على تسع إلى "تهويد" وهي على سبيل المثال تقليل عدد الفلسطينيين بناء الجدار الذي يمر بين القدس والضفة الغربية علاوة على غلق المؤسسات الفلسطينية الرئيسية في القدس الشرقية.
ووصفت الصحيفة البريطانية إقتراح فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بمثابة رسالة مفادها أن مصير قرابة 300 ألف فلسطيني ليس ذات أهمية وهو ما يعد أمرا مقلق حيث أن قرابة 82% من الفلسطينيين في القدس الشرقية يعيشون تخت خط الفقر مع الإشارة إلى أن إسرائيل تقوم حاليا ببناء المستوطنات اليهودية غير الشرعية على قرابة 35% من الأراضي الفلسطينية في القدس وعملية نقل السفارة إلى هناك سوف يزيد من بناء هذه المستوطنات وعلى مساحات أوسع.
واختتمت "جارديان" أنه على الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" أن يسأل نفسه ما إذا كان سيقرر الوقوف مع إسرائيل ليحرم شعب بأكمله عن حقوقه التي يدافع عنها منذ 1967 أو أنه سيتراجع عن إدعاءات ومزاعم إسرائيل بأن لها حقوق لا تريد منها سوى فرس سيطرتها والسيادة اليهودية على القدس وبقية أراضي فلسطين.