رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة تكشف العلاقة المذهلة بين القلب والعقل!

القلب والعقل- صورة
القلب والعقل- صورة تعبيرية


هل تعلم أن قلب الإنسان هو الجهاز الذي يولد أقوى مجال كهرومغناطيسي من أي عضو من أعضاء الجسم البشري؟


في الواقع، فإن المجال الكهرومغناطيسي الذي يخرج من القلب، يمكن أن يتجاوز مسافة بضعة أقدام عن الجسم، بل إن هذا المجال يتغير وفقًا للعواطف، والأكثر إثارة أن المجال المغناطيسي للقلب يؤثر على مختلف أعضاء وخلايا الجسم.


وهو ما يفسر لماذا القلب هو أول عضو يتشكل في الإنسان عندما يكون جنينًا، وإلى جانب توليد مجال كهرومغناطيسي قوي، فالقلب أيضًا لديه ذكاء تلقائي، وهو السبب الذي يجعل البعض يصفه بأنه الرأس الثانية.


وقال باحثون في معهد رياضيات القلب، إن التجارب تثبت دائمًا أن دور القلب لا يقتصر على مجرد ضخ الدم فقط، ولكنه يلعب دورًا كبيرًا في عمليات ذكاء الإنسان.


كما قال العلم التقليدي عن القلب إنه المسئول عن ضخ الدماء في الجسم، ولكن العلم الحديث يرى أن له أدوار أكبر من ذلك بكثير، حيث يربط مختلف أجزاء الجسم، ببعضها البعض، بالإضافة إلى الكون الخارجي من خلال المجال الكهرومغناطيسي.


ووفقا للبحث الأخير فإن 65% من خلايا القلب، خلايا عصبية، وهو ما يعني أنها تماثل الموجودة في خلايا الدماغ، بل هي أفضل من أجهزة الرأس من حيث نقل واستقبال الموجات الكهربائية، وقد يكون هذا هو السبب في أن القلب هو الجهاز الأول الذي يعمل في غضون نحو 20 يومًا من الحمل، ولكن الدماغ لا يعمل حتى بعد ما يقرب من 90 يومًا.

ويقال إن الدماغ والقلب في بعض الأحيان يعملان بشكل متعارض، ونحن نحاول باستمرار التركيز على التوافق بين أفكارنا والمشاعر، فالعقل يحسب المخاطر، للخروج من أي أزمة بأقل خسائر، أما القلب فهو الأفضل على مستوى الداخلي، من خلال ما يعرف باسم الحدس، ومن خلال التوازن بين القلب والعقل، تتكون البصيرة بالنسبة للشخص.


ويسعى بعض الباحثين إلى إثبات فكرة أن القلب يمكن أن يعمل كدماغ ثانية، مما يساعد في خلق شكل مختلف من الذكاء، وتجرى حاليًا مجموعة من الدراسات الفسيولوجية التي تربط بين القلب والدماغ، خاصة من خلال مشاعر الحب، فعند رؤية الحبيب، تضطرب ضربات القلب ويعاني الشخص من بعض التوتر العصبي.


ويحتوي الجهاز العصبي للقلب على ما يقرب من 40.000 خلية عصبية وأحد أدوارها رصد هرمونات القلب، ومعدل ضربات القلب، ومعلومات الضغط، وإرسال تلك المعلومات إلى الدماغ، ويتصل القلب والدماغ من خلال المجال الكهرومغناطيسي للجسم، وهو ما يؤدي إلى تكرار تلك الأحاسيس بمجرد رؤية الحبيب.


وتشير هذه النتائج إلى أن القلب يعمل مع الدماغ والجسم، لمعالجة العواطف ودمج الذكريات العاطفية، وذلك من خلال ما يعرف باللوزة التي تساعدنا في اتخاذ القرارات حول المعلومات الواردة ومعالجتها بناء على تجاربنا الماضية، مما يدل على وجود صلة بين العواطف والمشاعر والدماغ.


وكما يؤثر القلب على العقل، يؤثر العقل على القلب، حيث أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أن مشاعر الغضب والقلق، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.