رئيس التحرير
خالد مهران

تحركات التنظيم الدولي للإخوان لإنشاء «بديل الأزهر» في شرق آسيا

الطيب - أرشيفية
الطيب - أرشيفية


كشفت مصادر مطلعة، عن وصول تقارير للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تفيد وجود تشاورات ومباحثات بين المؤسسات الدينية في دول شرق آسيا؛ تهدف لإنشاء مؤسسة دينية كبرى على غرار الأزهر الشريف، من خلال تأسيس جامعة، وجامعًا، ومركز بحوث وهيئة علماء تتولى الفتوى للعالم الإسلامي والدول الآسيوية، ويتم تعيين إمام أكبر لهذه المؤسسة، على طريقة شيخ الأزهر في مصر.

وقالت المصادر، إن التقارير الواردة لمكتب الأمام الأكبر كشفت عن دول بعينها تقود هذا التوجه على رأسها ماليزيا، وباكستان، وأفغانستان.


ووفقا للتقارير، فإن فكرة إنشاء أزهر بديل يقف وراءها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، بدعم قطرى وتركى، وتم رصد ما يقرب من 3 مليارات دولار كبداية أولية لإنشاء أكبر مجمع ديني يضم كافة المراكز الفقهية ليكون خير بديل لمشيخة الأزهر، ويفتح الباب أمام دراسة الطلاب الوافدين للعلوم الإسلامية من دول إفريقيا وأوروبا وآسيا، كما سيتم فتح مراكز إسلامية كبرى في مختلف دول العالم.


وأفادت المصادر، أنه لم يتم تحديد المقرر الرسمي لهذا الصرح الديني، وإن كانت هناك تقارير ترجح كفة ماليزيا لتكون مقر «بديل الأزهر».


وقالت المصادر، إن شيخ الأزهر سوف يقوم بإرسال وفود أزهرية للسفر لعدد من الدول الآسيوية لوقف المساعي لتكوين «أزهر بديل»، كما سيتم التنسيق مع السفارات المصرية في تلك الدول، لإجراء حوارات مباشرة مع القيادات الدينية، للوقوف على حقيقة التحركات الإخوانية القطرية التركية في هذا الشأن، وأسباب تراجع دور الأزهر في تلك الدول، مشيرة إلى أن المشيخة تبحث إرسال وفود أزهرية منتظمة لدول شرق آسيا وفتح حوار مفتوح مع الجاليات الإسلامية؛ لبيان مكانة ودور الأزهر في حماية المسلمين عبر دول العالم.


وكشف أحدث تقرير صادر عن إدارة البعثات بالخارج داخل مشيخة الأزهر، تراجعًا كبيرًا لـ«الأزهر» خارجيًا عقب «30 يونيو»، مشيرًا إلى أن الأزهر فقد أكثر من 90 % من تواجده بدول آسيا، وبلغ عدد الطلاب الوافدين من دول شرق آسيا 711 طالبًا فقط، في حين لا يوجد مركز إسلامي تابع للأزهر في تلك الدول، في حين يوجد ثلاث بعثات، وهو العدد الذي لا يتناسب مع احتياجات دول آسيا ولا يتناسب أبدا مع حجم مؤسسة الأزهر والدور التاريخى والعالمى لها.


وكشف التقرير، عن مفاجأة أخرى تتعلق بأسباب تراجع دور الأزهر في دول آسيا، وهي تلك المفاجأة الخاصة بسيطرة الكثير من الجماعات الإسلامية السلفية التي لا تتفق مع منهج الأزهر على المراكز الإسلامية هناك، خاصة مع تلقي تلك المراكز دعمًا ماليًا.


كما تمكن التنظيم الإخواني من السيطرة على بعض المراكز الإسلامية في دول بعينها مثل ماليزيا على وجه التحديد.


وكشف التقرير عن بعض الإحصائيات المتعلقة بالمبعوثين الأزهريين إلى دول العالم، وبلغ عدد المبتعثين إلى الأمريكيتين7 فقط، وإلى أوروبا 12 فقط، بينما بلغت نسبة المبعوثين إلى إفريقيا حوالي 75% من إجمالى البعثات، والباقي إلى قارة آسيا، فعلى سبيل المثال لا الحصر يبلغ عدد المبعوثين لدولة أوغندا 16، والكاميرون 35، وبوروندي 6، موزمبيق 9، غانا 9، نيجيريا 47، رواندا 2، جنوب إفريقيا 16، السنغال 35، سيراليون 22، كينيا 4، توجو 8، الجابون 12، الصومال 18، تشاد 39، الكونغو 6، بنين 12، غينيا 4، مالاوي 3، النيجر 22.


وتبلغ معاهد الأزهر فى العالم 15 معهدا، منها 13 في إفريقيا، وواحد بكندا، وواحد بباكستان.