اكتشاف كويكب غني بمعادن نفيسة تكفي لسداد ديون العالم!
تخطط وكالة ناسا الفضائية الأمريكية إلى إرسال بعثتين فضائيتين، لاستكشاف كويكب، مليء بالحديد والبلاتين والذهب والمعادن الثمينة الأخرى في صخوره وجليده، وذلك ما بين عامي 2021 و 2023. بتكلفة تصل إلى 450 مليون دولار.
ووفقًا لوكالة ناسا
الفضائية، فمن المقرر أن يتم إطلاق أول مركبة فضائية باسم لوسي في أكتوبر 2021. وتهدف إلى التوصل إلى
الكويكب "سايكي 16" والذي يتكون بشكل كامل تقريبا من النيكل والحديد مثل
النسبة الأكبر من لب الأرض.
ويقول
العلماء أن هذا الكويكب المتراص بالمعادن، من أغنى الكواكب المكتشفة حتى الآن، رغم
أنه كوكب صغير، حيث يبلغ قطره نحو 130 ميل ما يعادل (210 كم)، وهو يقع في حزام
الكويكبات بين المشتري وزحل.
وفقًا
لتوماس زوربوشن المسؤول عن المهام العلمية بوكالة ناسا في العاصمة الأمريكية
واشنطن أن مهام هذا برنامج اكتشاف كل شيء على سطح هذا الكويكب، ومن المقرر أن تصل
المركبة لوسي إلى سطح الكويكب، ثم تستمر لمدة 20 شهرًا لرسم الخرائط ودراسة
الكويكب.
ويدور
حول كوكب المشترى مجموعتان من الكويكبات في مداره، ويمكن الوصول لها بعد 12 عام
أرضي من السفر حول الشمس.
ومن
المقرر أن يدرس العلماء ستة كويكبات أخرى خلال رحلتهم التي تنتهى بحلول 2025، ويعتقد
باحثو وكالة ناسا الفضائية أن ذلك الكويكب ظهر منذ ما يقرب من 10 مليون سنة، بعد وقت
قصير من ولادة الشمس.
يقول
هارولد واو يفيسون الباحث الرئيسي في مهمة لوسي، من معهد أبحاث ولاية كولورادو: إن
تلك الكويكبات تقدم أدلة حيوية في فك رموز تاريخ النظام الشمسي، حيث يمكن أن تكون
تلك الكويكبات جزء من كوكب أولي قديم مثل كوكب المريخ، وتحطم على مدار مليارات
السنين، بسبب القصف والاصطدامات مع الكواكب الأخرى، وهو أمر شائع بعد ولادة النظام
الشمسي.
ويقدر ويفيسون ثروة هذا الكوكب بما يقترب من 10 آلاف تريليون دولار، حيث يمتلك كمية غير محدودة من الذهب والنحاس والبلاتين التي يمكن العثور عليها، وهو ما يعني أنه قادر على سداد ديون العالم، ويجعل كل سكان كوكب الأرض قادرين على الحياة في ثراء فاحش.