الأحواز.. قضية العرب المنسية
الاحواز أسم يتردد بين الحين والاخر ولكن القليل من يعلم عن دولة الاحواز العربية التى قامت باحتلالها ايران بمساعدة الانجليز عام 1925 ومنذ ذلك الحين قامت الدولة الفارسية بارتكاب جرائم بشعة يندى لها الجبين فى حق الشعب الاحوازى العربى الاصل والنشأة مهما حاولت ايران طمس الهوية العربية لهذا الشعب الذى ذاق ومازال شتى انواع التعذيب والتنكيل والحرمان من كافة الحقوق على جميع الاصعدة فى ظل تخاذل وصمت مطبق من جانب المجتمع الدولى والعربى على حد سواء على تلك الاعمال الوحشية واعمال التهجير القسرى فى سبيل تفريس هوية الارض الاحوازية.
فمنذ عام 1925 وهو بداية احتلال ايران لدولة الاحواز العربية قامت بقتل اميرها الشهيد الشيخ خزعل الكعبى بمساعدة الانجليز بعد القاء القبض عليه ثم قامت ايران باعلان ضم دولة الاحواز العربية الى ايران وتأتى أهمية ضم الاحواز العربية لانها تتمتع بمخزون هائل من النفظ حيث أن سبعين بالمائة من نفط ايران يستخرج من ارض الاحواز العربية الغنية بالعديد من الثروات الطبيعية والتى صارت كلها فى يد ايران تنعم بها وتعمل على تمو اقتصادها وتسليح جيشها التى تتباهى به.
وعلى مدار تسعون عاما هى مدة الاحتلال حتى الان وما مر به الشعب الاحوازى من كل اصناف الجرائم البشعة والتى تدخل فى نطاق جرائم الحرب التى يجرمها القانون الدولى تظل القضية الاحوازية فى طى النسيان من جانب الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية المعنية بحفظ حقوق وكرامة الانسان فى كل مكان.
ولكن الشعب الاحوازى العربى المحتل طيلة تلك السنوات لم يهد ويستكين لهذا القمع الوحشى للحقوق والحريات فقامت العديد من الحركات المسلحة والثورات ضد الاحتلال الفارسى وقدم الشعب الاحوازى العديد من الشهداء فداءا لحريته واستقلاله واجيال تسلم الراية لاجيال اخرى فى سبيل اعادة شرعية دولة الاحواز العربية المحتلة والمغتصبة من قبل الحزب الاحوازى العربى الذى يقع على كاهله طرق جميع الابواب لطرح القضية الاحوازية على كافة الاصعدة عربيا ودوليا.
وحاليا يقوم فريق كبير من ابناء الشعب الاحوازى بالاعداد لطرح مشروع اعادة شرعية دولة الاحواز العربية من سلالة الامير الشهيد الشيخ خزعل الكعبى والوتاصل مع كافة الدول العربية لدعم ومساندة القضية واستخدام اوراق الضغط المشروعة فى طرح القضية على الامم المتحدة بأن ايران دولة احتلال للارض الاحوازية.
فيجب على جامعة الدول العربية أن يكون لها دور كبير وفعال تجاه تلك القضية وطرحها للنقاش فى القمة العربية المقبلة المزمع انعقادها بالمملكة الاردنية الهاشمية ام ستظل قضية العرب المنسية فى خضم الاحداث التى تعانى منها منطقة الشرق الاوسط او بالاحرى الدول العربية نفسها.