سيناريوهات الإطاحة بـ"الطيب" وتنصيب على جمعة شيخًا للأزهر
ويدور الآن الحديث عن طريقة التعامل بين «الإمام والرئيس».. وهل يلجأ السيسي لإجبار الطيب على الاستقالة، أم يكون حل هيئة كبار العلماء هو الطريق الثاني للتخلص من صداع رفضها الدعوات التى يطلقها السيسي مثل الخطبة الموحدة، أو توثيق الطلاق الشفوي أو تكفير «داعش»؟.
كما يظهر حديث داخل مشيخة الأزهر عن سيناريوهات تعامل الرئاسة مع الطيب وهيئة كبار العلماء خلال الفترة القادمة، في ظل تداول أنباء عن سعي «السيسي» للتخلص من الطيب، وتصعيد الشيخ على جمعة، لمنصب «شيخ الأزهر».
ووفقًا للكواليس، فإن هناك بعض السيناريوهات سوف تتبعها الرئاسة للتخلص من «الطيب»، أول تلك السيناريوهات، إجباره على الاستقالة، وهو الأمر الذي طلبه شيخ الأزهر من فترة؛ نظرا لظروف صحية تعيقه عن تحمل ضغوط العمل داخل المشيخة في الوقت الحالي.
السيناريو الثاني: استمرار السيسي في إحراج الطيب في المناسبات العامة كما حدث من قبل عندما قال ثلاث عبارات في مناسبات مختلفة، وهى: «تعبتني يا فضيلة الإمام»، «أنا بقول لفضيلة الإمام كل ما أشوفه أنت بتعذبني» «سأحاججكم أمام الله بالخطاب الدينى»، ما يكون سببا في غضب الطيب وتقديم استقالته، حيث كانت آخر عبارة قالها السيسي في عيد الشرطة «تعبتني يا فضيلة الإمام» سببًا في غضب شيخ الأزهر وعدم الذهاب لمكتبه لمدة عشرة أيام.
السيناريو الثالث: لجوء الرئيس لحل هيئة كبار العلماء في حالة صدور حكم قضائي في الدعوة المرفوعة حاليا أمام القضاء لحلها بتهمة وجود أعضاء بها ينتمون لجماعة الإخوان.
السيناريو الرابع وهو التخلص من الطيب كما حدث مع هشام جنينة، بتشكيل لوبي إعلامي ضد الإمام، أو استحداث قانون لعزله من منصبه.
السيناريو الخامس: لجوء الرئاسة لمجلس النواب لسن تشريعات قانونية تخص تجديد الخطاب الديني بعيدًا عن الأزهر، وهو ما يحدث حاليا عن طريق تبني بعض النواب مشروع قانون لتوثيق «الطلاق الشفوي» دون النظر لرأي الأزهر.
السيناريو السادس: إطلاق وسائل إعلام مقربة من السلطة، حملة هجوم مماثلة على شيخ الأزهر، مثل صحيفة «الوطن» التي وصفت هيئة كبار العلماء بـ«هيئة علماء الطيب»، في إشارة ساخرة لتبعيتها لشيخ الأزهر، بعد رفض العلماء إلغاء «الطلاق الشفوي».
ثالثا: رفض شيخ الأزهر الخطبة الموحدة في صلاة الجمعة، وأصر على إلغائها، كذلك رفض تكفير المنظمات الإرهابية التي تحارب الجيش في سيناء وعلى رأسها «داعش».
رابعا: انتقاد الطيب حوادث القتل التي أعقبت عزل مرسي، مثل فض الاحتجاجات أمام دار الحرس الجمهوري في يوليو 2013، وفض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013، ومطالبته بإعلان نتائج التحقيق، وتهديده بالاعتكاف في منزله ما لم يتم وقف حقن الدماء، وتأكيد عدم علمه بفض رابعة بالقوة.
خامسا: كما رفض الطيب دعوات رئاسية وأمنية بالتخلص من شيوخ في هيئة كبار العلماء بسبب معارضتهم لخطاب السيسي الديني، مثل الدكتور سعد عمارة وغيره، كما رفض محاسبة وعاظ الأزهر على انتماءاتهم السياسية، كما فعلت وزارة الأوقاف، بجانب تمسكه باستمرار قيادات إخوانية داخل مشيخة الأزهر دون الاهتمام بالتقارير الأمنية التي طالبت بالتخلص منهم.
وتابع: «كما نص قانون الأزهر على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين، وهناك حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى الـ 80 عامًا»، مشيرًا إلى أن قانون عزل رؤساء الهيئات المستقلة الذي استخدم لعزل «هشام جنينة»،لا يطبق على شيخ الأزهر، ولا هيئة كبار العلماء.
وكشفت مصادر، أن هيئة كبار العلماء بالإجماع أكدوا أنهم سيساندون الإمام الأكبر أحمد الطيب، في الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها، وتمسكهم به، ورفض الحديث عن تقديم استقالته، مهددين بالاستقالة الجماعية في حالة استمرار الهجوم على «الطيب».