بعد انتهاء أزمة «الطلاق الشفوي».. سر لقاء السيسي والطيب بـ«الاتحادية»
استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجهود التي يقوم بها الأزهر في تجديد الخطاب الديني، وتنقيته من الأفكار «المغلوطة».
وأكد «السيسي» خلال اللقاء، أن الأزهر الشريف هو منارة الفكر الإسلامي المعتدل، مشيرا إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأزهر وشيوخه وأئمته الأجلاء في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب.
وطالب الرئيس بضرورة استمرار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج، والتأكيد على قيم التقدم والتسامح وقبول الآخر، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة والتي تواجه فيها تحدي الإرهاب المتنامي على نحو غير مسبوق.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإمام الأكبر عرض من جانبه الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر (الحرية والمواطنة) الذي ينظمه الأزهر الشريف بالقاهرة بعد غد الثلاثاء بمشاركة وفود من حوالي 50 دولة فضلا عن مشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورؤساء الكنائس الشرقية ومفكرين ومثقفين من كافة الأطياف الفكرية ؛ وذلك لمناقشة قضايا المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي والتجربة العربية الإسلامية المسيحية في التعايش المشترك على مدار قرون.
وقال المتحدث إن اللقاء تطرق كذلك إلى الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين الأديان على الصعيد الدولي ، حيث أشار الإمام الأكبر إلى ندوة الحوار التي عقدها الأزهر مع المجلس البابوي للحوار مع الأديان بالفاتيكان والتي تم خلالها مناقشة كيفية مواجهة التعصب والعنف والتطرف وأهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية بهدف تفعيل القيم الإنسانية المشتركة استنادا إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر.
ويذكر أن الفترة الماضية، شهدت ظهور عدد كبير من التقارير الصحفية التي تتحدث عن الصدام بين السيسي والطيب؛ على خلفية أزمة «الطلاق الشفوي».