هذا ما وجدته "ناسا" على سطح أحد أقمار "زُحل" ويؤكد وجود حياة خارج الأرض
أكد تقرير صادر عن وكالة ناسا الفضائية أنه هناك فرصة للحصول حياة خارج
كوكب الأرض في مجموعة من الأقمار الغنية بالمياه في نظامنا الشمسي.
وأشار التقرير إلى قمر زُحل الجليدي "إنسيلادوس"، الذي حصلت
إحدى مركبات الفضاء التابعة لوكالة ناسا إشارات على وجود الهيدروجين الجزيئي - وهو
العنصر الذي يغذي العديد من الميكروبات التي تعيش حول الفتحات الحرارية المائية في
الجزء السفلي من محيطات الأرض.
وقال هنتر وايت عالم الكواكب في معهد جنوب غرب للبحوث في مقابلة: إن هذا
القمر عليه العديد من علامات الحياة مثل الماء والعناصر الرئيسية الأخرى مثل الكربون والهيدروجين والنيتروجين
والأكسجين.
كما تتواجد على القمر أعمدة من بخار الماء والجليد من الشقوق في قشرته
المجمدة منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث توجد العديد من المحيطات العالمية
المالحة.
ورغم أن "إنسيلادوس" بعيد جدًا عن الشمس، إلا أن الطاقة
الكيميائية الصادرة عن نشاط الطاقة الحرارية بسطح القمر، يمكن أن تساعد في تغذية
أي ميكروبات افتراضية تعيش عليه.
وتعيش بعض الميكروبات في الظلام في أعماق سحيقة من المحيطات، حيث لا
يتواجد الاكسجين ولكن فقط هيدروجين وثاني أكسيد الكربونن مع إنتاج الميثان، وهو ما
يمكن أن يحدث نظريا في "إنسيلادوس".
ويرجح العلماء المشاركين في الدراسة أن المحيط على سطح "إنسيلادوس"
يوجد به نظاما إيكولوجيا تحت الماء مع وجود فتحات حرارية مائية، وهو ما يدعم الجهود
الرامية إلى إرسال مركبة فضائية إلى العالم الجليدي.
ورغم صغر مساحة القمر، إلا أنه يوجد به ضعف المياه الموجودة في محيطات الأرض جميعًا، وهو ما يمكن أن يشجع الفلكيين على البحث عن أنواع مختلفة من المحطيات بالفضاء الخارجي، فالأقمار التي تحمل المحيطات، على سبيل المثال، يمكن تحديدها من خلال سطوعها البصري الشديد.