ملعوب برنامج "Arabs got talent" لإعطاء اللقب لـ"المغرب"
شهد الموسم الخامس من برنامج اكتشاف المواهب "اراب جوت تالنت Arabs got talent" إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، منذ عرض أولى حلقاته في أوائل شهر مارس الماضي، وحقق نسب مشاهدة عالية للغاية عبر شاشة قناة "إم بي سي"، العارضة له، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر خلال حلقات مرحلة تجارب الأداء تواجد كبير من المتسابقين المغاربة، بشكل مبالغ فيه، حيث قدموا عروضًا مميزة استطاعوا من خلالها حصد "3 نعم" بكل سهولة، وبعد انتهاء مرحلة تجارب الأداء، تم الكشف عن المتسابقين الذين تأهلوا لمرحلة النصف النهائي، وهى مرحلة التجارب المباشرة، وفوجئ جمهور البرنامج بسيطرة غير طبيعية وغير مسبقة من قِبل المتسابقين المغاربة على البرنامج، مما جعل الأنظار تتجه إليهم.
واتجه البعض للقول إن إدارة البرنامج تود أن تُعطي اللقب هذا العام إلى المغرب، بعد أن حصده صلاح إنترتاينر العام الماضي، وهو فرنسي من أب مغربي وأم جزائرية، وفي العام قبل الماضي حصل عليه فريق "سيما" السوري.
لذلك نرصد لكم في السطور التالية 4 أسباب تُمهد الطريق أمام المتسابقين المغاربة في اقتناص اللقب هذا الموسم دون منازع..
يأتي في البداية، إعطاء "الباز الذهبي" لاثنين من المتسابقين المغاربة؛ ضمنا بذلك وصولهما إلى النهائيات، وهما إيمان مصطفى الشميطي، التي ظهرت على مسرح البرنامج وهى حامل، وقدمت بصوتها العذب وإحساسها الرائع أغنية "كدة يا قلبي" للمطربة شيرين عبد الوهاب، ومنحتها نجوى كرم "الباز الذهبي" لتكون أول متسابقة تحصل عليه.
كما حصل أعضاء فريق "موزار طيف الخيال" من المغرب على "الباز الذهبي"، والذي أعطاه لهم علي جابر، بعد أن قدموا عرضًا يُلخص ما يحدث في الوطن العربي، ومن المتعارف عليه أن مثل هذه العروض تخطف الأنظار حولها بشكل ملحوظ.
وثانيًا، وجدنا أنه في اللحظات الحاسمة ومرحلة اتخاذ اللجنة القرارات الصعبة في شأن المواهب التي ستنتقل إلى
مرحلة العروض المباشرة، اجتمع أعضاء اللجنة في جلسة طرحوا فيها الأسماء التي تستحق التأهل وفق التصويت خلال الاختبارات.
ووقع الاختيار على 40 موهبة فقط من بين أكثر من 100 مشترك متأهل، على أن يضمن الـ4 مشاركين الذين حصلوا على "الباز الذهبي" الصعود إلى مرحلة النصف نهائيات.
وكان من الملاحظ بشكل كبير أن عدد المتسابقين المغاربة الذين تأهلوا للمرحلة المُقبلة، وصل إلى أكثر من 15 متسابقا، وتنوعت جنسيات باقي المشتركين ما بين السعودية ومصر والكويت وغيرها.
وثالثًا، وجد المشاهد ذكاءً وتنوعًا مُلفتا للأنظار في عروض المواهب المغربية هذا الموسم، على عكس المواسم الماضية، ولعل كان من أبرزهم المتسابق فريد زيتون، الذي خطف الأنظار حوله فور دخوله مسرح Arabs got talent بتقديمه عرضًا رياضيًا مميزًا أظهر خلاله قدرة استثنائية على القفز لمسافات كبيرة.
وأكد وقتها أعضاء لجنة التحكيم أن هذه الموهبة فريدة من نوعها وإنها هى ما يبحث عنه البرنامج في موسمه الحالي.
ونفس الحال حدث مع المتسابقة عبير عبد، التي أثبتت أن المغرب يحتوي على مواهب فذة في الغناء، وبصوتها الرائع وأدائها المميز لأغنية "لاموني اللي غاروا مني" أبهرت لجنة التحكيم، وجعلت علي جابر يضرب بيده على جبينه كدليل على إعجابه الشديد بها، وهذا الأمر نادرًا ما يحدث من "العميد"، وحصلت دون تفكير على "3 نعم".
وكانت من العروض المميزة الأخرى، عرض فريق Sofaz، الذي تكون من عضوين أحدهما من المغرب واللآخر من الجزائر، وقدما لوحة تمثيلية راقصة خفيفة الظل، واستطاعا خطف قلوب وأنظار لجنة التحكيم إليهما، وأبهرا الجميع بخفة ظلهما وعرضهما الطريف، الذي حصل بعد ذلك على لقب "أطرف عروض برنامج "Arabs got talent".
ورابعًا، تهتم لجنة تحكيم البرنامج منذ انطلاق موسمها الأول بمواهب الأطفال، التي يتراوح أعمارهم ما بين الـ10 وحتى سن الـ16، ومن المغرب استطاعت متسابقتان خطف قلوب لجنة التحكيم بذكاء، فالطفلة "سارة" Sarah Vagabond، التي تبلغ من العمر 12 عامًا، قدمت على المسرح رسالة سلام باسم كل طفل عربي، وذلك عن طريق رقصة Popping مميزة.
وحدث نفس الأمر، مع الطفلة عبلة دومو، التي تبلغ من العمر 15 عامًا، ولكنها لم تُبهر الجمهور برسالة إنسانية، بل بصوتها القوي رغم صغر سنها في أغنية رومانسية قدمتها على المسرح، واستطاعت حصد "3 نعم" من لجنة التحكيم بجدارة، وأكدوا لها إنها موهبة فريدة من نوعها.