بالصور.. جندي ظهر في إصدار "صاعقات القلوب" يكشف حقيقة قنص "داعش" للجنود في سيناء
قال الناشط أحمد توني، إنه تواصل مع أحد المجندين في سيناء، الذين ظهروا في الإصدار الأخير لما يسمى بـ"ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش، وحمل اسم "صاعقة القلوب، مشيرا إلى أنه ظن عند مشاهدة الإصدار أنه استشهد، ولكنه تواصل معه وهو مازال على قيد الحياة.
وأضاف أن الجندي هو محمد مصطفى عبد الله، خريج كلية تجارة جامعة المنصورة، وظهر في الفيديو وهو يحاول إطلاق النار في لحظة استهدافة من قناصة داعش.
وأكد أن المجند روى له تفاصيل ما جرى معه، وسبب إصراره على الاشتباك مع العنصر الداعشي بدلًا من تفادي طلقاته قائلًا: "أنا كنت محدد الهدف، وعارف مكانه، ولما نزلت تحت كنت بشد أجزاء السلاح، وكان ممكن أبلّغ حد يتعامل مع الهدف بدالي، بس كان صعب أوصفله مكان الهدف تحديداً اللي بيضرب عليا، وعشان كنت عارف مكانه ومحدده، فقررت أقوم واتعامل معاه بنفسي".
وتابع: "على فكرة دي مش أول مرة أواجه موقف كدة، وبنواجه مواقف زي دي يومياً، وبنتصدى ليها، وبنتغلب عليهم، خصوصاً لما بيكون في اشتباك مباشر، لكن اللي أطلق عليا النار كان في وسط قرية ومن مسافة بعيدة جداً مش قريبة زي ما الكاميرا مبينة، وهي دي الطريقة اللي بيوصلولنا بيها عشان مابيقدروش يواجهونا مباشرةً".
وأكد المجند الذي ظهر في إصدار ولاية سيناء الأخير، أنه يشعر بالضيق والغضب كثيرًا ممن يقولون بأن هذه الأحداث مفبركة؛ لأن ذلك من الممكن أن يضيع حق زملائه الذين يتعرضون للهجوم المستمر من عناصر داعش ويقفون بكل ثبات لحماية الوطن، مشيرًا إلى أن العناصر الإرهابية تطلق النار تجاه المجندين في أوقات الصلاة أو الراحة، ولذلك فإن رد فعل الجنود بالانسحاب والاستعداد للمواجهة من جديد هو شيء طبيعي.
وأُصيب المجند محمد مصطفى بشظايا في الوجه والعين أثّرت على النظر، وقد أنهى علاجه في المستشفى ويكمل في منزله حاليًا، ورغم ذلك يقول: "عندي استعداد أرجع وأقف في نفس المكان تاني واخدم الوطن".