رئيس التحرير
خالد مهران

أخبار العراق اليوم الثلاثاء 18 - 4 - 2017

الجيش العراقي - أرشيفية
الجيش العراقي - أرشيفية


تتسارع وتيرة الأحداث بشكل كبير على مدار الساعة في الأراضي العراقية، وحول أخبار العراق اليوم، الثلاثاء، 18 - 4 - 2017، نعرض عددًا من الأنباء التي يتم تحديثها بشكل مستمر.

أخبار العراق اليوم.. قائد عراقي: 6 أحياء ما زالت تحت سيطرة داعش بالساحل الأيمن

أعلن قائد عسكري عراقي كبير، اليوم الثلاثاء، أن القوات العراقية أكملت تحرير غالبية أحياء الساحل الأيمن من الموصل، ولم يتبق سوى 6 أحياء تحت سيطرة داعش وتخوض القوات حالياً قتالاً لتحريرها.

وقال الفريق الاول الركن طالب شغاتي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، في تصريح نشرته صحيفة "الصباح" الحكومية، اليوم، "إن القطعات العسكرية المشتركة تواصل اندفاعها بخطى ثابتة من أجل حسم معركة تحرير النسبة القليلة المتبقية من مساحة الساحل الأيمن من الموصل، تمهيداً لإعلان الموصل مدينة محررة بالكامل، وأن القطعات أنجزت تطهير 32 حياً سكنياً من أصل 38 حياً إلى جانب مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني الاستراتيجيين".

وتخوض القوات العراقية منذ منتصف أكتوبر الماضي معارك لتحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، وسجلت تفوقاً كبيراً بتحرير مساحات شاسعة وأبنية حكومية وخدمية، فيما يدور القتال حالياً في أحياء الموصل القديمة في الساحل الأيمن المحاصرة من قبل القوات العراقية.

ويعزو قادة عسكريون عدم الإسراع في الانقضاض على عناصر التنظيم في أحياء الموصل القديمة إلى قيام عناصر داعش باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء بهم.

ويتحصن عناصر داعش داخل المنازل والشوارع الضيقة، فيما يتخذ قناصة التنظيم من البنايات العالية موضعاً لمواجهة القوات العراقية التي تقتحم بشكل بطيء هذه الأحياء بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي.

وحثت السلطات العراقية أهالي الموصل المحاصرين على عدم السماح لعناصر داعش باتخاذ منازلهم ممرات، ومساعدة القوات العراقية للبحث عن ممرات آمنة للفرار أو البقاء في المنازل وعدم السماح لعناصر داعش للاحتماء بها، لحين وصول القوات العراقية لفك أسرهم وتحريرهم.

أخبار العراق اليوم.. مسؤول عراقي: داعش بدأ محادثات للتحالف مع القاعدة

قال نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي: "إن تنظيم داعش بدأ محادثات مع تنظيم القاعدة بشأن تحالف محتمل، مع تضييق القوات العراقية الخناق على مقاتلي داعش في الموصل".

وأضاف علاوي: "إنه حصل على المعلومات من مصادر عراقية ومصادر إقليمية مطلعة على الشأن العراقي".

وتابع: "المناقشات بين التنظيمين بدأت، حيث يدور حوار بين ممثلين لأبو بكر البغدادي زعيم داعش وممثلين لأيمن الظواهري زعيم القاعدة".

وانشقت داعش عن القاعدة في 2014 ويخوض التنظيمان منذ ذلك الحين معركة حامية للاستحواذ على المجنَدين والتمويل وعباءة الجهاد العالمي.

وانتقد الظواهري داعش علناً بسبب أساليبها الوحشية التي شملت قطع الرؤوس والإغراق والحرق.

واجتاحت داعش مساحات واسعة من شمال العراق في 2014. 

وأعلن البغدادي قيام "خلافة" على الأراضي التي سيطر عليها التنظيم من مسجد النوري في الموصل في ذلك العام وهي نقطة خلاف أخرى مع القاعدة.

وفي أكتوبر تحالفت قوات الأمن العراقية ومقاتلون شيعة، يطلق عليهم اسم قوات الحشد الشعبي، مع تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بهدف طرد الدولة الإسلامية من الموصل والمناطق المحيطة بها.

وتم طرد التنظيم من شرق الموصل، لكن مسؤولي أمن عراقيين يقولون إن القوات العراقية وحلفاءها يواجهون معركة صعبة في الشوارع الضيقة للمدينة القديمة بالموصل إلى الغرب من نهر دجلة.

واستخدم تنظيم داعش المفجرين الانتحاريين والقناصة وطائرات دون طيار مسلحة للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها. 

ويقول مسؤولو أمن عراقيون وأمريكيون، "إن التنظيم استهدف المدنيين مراراً أو استخدمهم دروعاً بشرية خلال المعارك".

وفقد التنظيم أراض في الموصل، لكنه لا يزال يسيطر على بلدات القائم والحويجة وتلعفر في العراق إلى جانب الرقة المعقل الرئيسي له في سوريا.

وقال علاوي: "إنه حتى إذا فقد التنظيم أراضيه في العراق، فإنه لن يغادر بسهولة".

وأضاف: "لا أتوقع أن يتبخر داعش في الهواء وسيبقى التنظيم في صورة خلايا نائمة ينفث سمومه في أنحاء العالم".

أخبار العراق اليوم.. وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن المختطفين

كشف أحد المفاوضين في ملف المختطفين القطريين في العراق، وجود وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن القضية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الثلاثاء.

وقال المفاوض إن "المسارين السوري والعراقي في هذا الموضوع، بمثابة ملف واحد"، في تأكيد لما يتردد حول صفقة تبادل لمقاتلين إيرانيين وعناصر من "حزب الله" اللبناني في سوريا وقعوا في أسر الجماعات المقاتلة لصالح نظام بشار الأسد، في مقابل إطلاق سراح المختطفين القطريين.

وأكد المفاوض، أن "المفاوضات مع الجانب القطري تسير على خطين متوازيين، رسمي وغير رسمي، الأول يتعلق بالحكومة، والثاني يتعلق بالجهات التي نفذت عملية الخطف"، من دون أن يسميها. 

وأوضح أن المفاوضات "وصلت إلى حلول محددة" من دون أن يخوض في تفاصيلها، لأن "التصريحات الإعلامية في هذا الموضع تعرقل عملية الحل" بحسب قوله، لكنه توقع أن "تتوصل المفاوضات إلى صيغة للتفاهم في غضون الـ48 ساعة المقبلة".

ومن جانبه، أكد مصدر آخر مقرب من الملف، فضّل هو الآخر عدم ذكر اسمه "وجود الوفد القطري للتفاوض بشأن ملف المختطفين في دار الضيافة في مجلس الوزراء العراقي"، وقال إن "الجانب القطري كان مصراً منذ البداية على عدم ربط المختطفين بالجانب السياسي أو بما يحدث في سوريا، وفي وقت لاحق أصر على عدم قدرته التدخل مع جبهة النصرة لإخراج عناصر حزب الله اللبناني الموجودين عندها".

فيما أكد أن الموضوع قارب على الانتهاء منذ فترة، لكن حادث الانفجار الأخير الذي وقع في منطقي الفوعا والكفريا ربما "دفع القطريين إلى الرضوخ والتفكير في المسار السوري، والأخذ في نظر الاعتبار التفاوض مع الإيرانيين للضغط على الميليشيا التي قامت بعملية الاختطاف".

وأشار المصدر إلى أن المختطفين القطريين ليسوا موجودين في السجون الرسمية العراقية، إنما لدى الجهة التي خطفتهم (رفض تسميتها) ودور الحكومة العراقية يقتصر على الاستضافة وتجميع الأطراف المفاوضة. وقال المصدر إن "المبلغ الذي دفعه الجانب القطري تعدى المليار دولار"، مضيفاً أنه "تم قبل فترة دفع مبلغ 350 مليون دولار في العراق ومثلها في لبنان". 

وأكد أن ضابطاً كبيراً في المخابرات العراقية نصح الخاطفين في وقت مبكر بطلب "600 مليون دولار، لعلمه بعدم ممانعة القطريين في ذلك، واشترط أن يحصل على حصة كبيرة منها، فوصل الأمر إلى الجهات الحكومية العليا فتمت إقالته". وأكد استعانة الجانب القطري بشركة أمريكية للدخول على خط التفاوض في شأن المختطفين وإنها حصلت على نحو 200 مليون دولار أمريكي.