«أنانية» نجوم الصفوف الأولى تهدد مسلسلات رمضان المقبل

يبدو أن أزمات الموسم الرمضاني المُقبل لن تنتهي، فبمجرد أن تنقضي مشكلة، تظهر الآخرى، وعلى الرغم من اختلاف الأسباب والظروف، إلا أن النتيجة واحدة في النهاية، وتؤدي بشكل أو آخر إلى تعطيل التصوير، ما يضر بالأعمال الدرامية بشكل كبير.

والأزمة التي تواجه صناع مسلسلات الموسم الرمضاني المُقبل، حاليًا؛ تتمثل في "السيناريوهات"، فالأمر لم يعد كما كان، بأن "السيناريو" هو المحور الأساسي للعمل، والذي تتوقف عليه باقي المحاور، لكن الآن أصبح بطل المسلسل هو الآمر الناهي، والوحيد القادر على التحكم في مسار العمل، دون أن يحق لأحد الاعتراض على ما يفعله.

هذا ما حدث بالحرف مع مسلسل "واحة الغروب"، فبعدما فاجئت الكاتبة مريم نعوم، الجميع، بانسحابها من العمل، وإسناده إلى هالة الزغندي، خرجت الشركة المنتجة ببيان صحفي، تؤكد أن تغيير المؤلف جاء بالتراضي بين الطرفين.

إلا أن الأمر لم يكن بالتراضي أبدًا؛ بل أن "مريم" اعتذرت عن عدم استكمال المسلسل؛ بسبب منة شلبي، والتي لجأت إلى المخرجة كاملة أبو ذكري، وطلبت منها أن تُغير السيناريو، بالشكل الذي يجعل مشاهدها تتساوى مع مشاهد خالد النبوي، والذي يُقاسمها بطولة العمل.

إلا أن "مريم" رفضت ما طلبته "منة" من "كاملة"؛ وبررت رفضها بأنها بهذه الطريقة ستظلم باقي فريق العمل، وهو ما أدى إلى وقوع شجار بين المخرجة والمؤلفة، انتهى بشكوى من "مريم" إلى المنتج جمال العدل.

"العدل" لم يقف في صف "مريم"، لكنه قال لها إن "كاملة" هي المخرجة، ولها الحق في تعديل السيناريو مثلما تشاء، الأمر الذي أغضب "نعوم" بشدة، ودفعها إلى الاعتذار عن العمل بأكمله.

نفس الحال بالنسبة لمسلسل "اللهم إني صائم"، والذي حدث تغييرًا كبيرًا في السيناريو الخاص به؛ إذ قام الفنان مصطفى شعبان بتقليل مساحة أدوار كل الشخصيات معه في العمل، لحسابه، وحتى يكون هو البطل الأوحد والأبرز في العمل.

وكانت الفنان ماجدة زكي، والتي تُجسد دور والدة "مصطفى"، هي أكثر النجمات اللاتي تعرضن لظلم شديد جراء ما حدث؛ إذ حُذف جزءًا كبيرًا من مشاهدها، بسبب اقتناع "مصطفى" فقط بأنها غير مهمة.

كذلك اشترط الفنان مصطفى شعبان على مخرج المسلسل أكرم فريد، أن يُجري تعديلًا في السيناريو، يجعله يظهر بصحبة "كلب"، طول الحلقات، ليكون صديق البطل ومعه دائمًا، وهو ما لم يكن ضمن السيناريو من الأساس.

الفنانة ريم مصطفى، كان لها هي الآخرى نصيبًا من هذا الظلم، ولكن في مسلسل "تحت أمر السيادة" للفنانة يسرا، والذي اضطرت إلى الاعتذار عن عدم المشاركة فيه، على الرغم من توقيعها عقدًا رسميًا مع المنتج جمال العدل.

جاء ذلك بسبب التغيرات الكثيرة التي حدثت في سيناريو المسلسل، والتي حولتها من إحدى بطلات العمل إلى مجرد ممثلة دور ثان؛ وذلك بسبب الفنانة "يسرا"، والتي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل المسلسل، باعتبار أنها بطلته.

ووصل تدخل "يسرا" إلى اعتراضها على أماكن التصوير والديكورات، واضطرار باقي فريق العمل إلى تغييرها؛ استجابة لها، وهو ما أثار غضب "ريم" بشكل كبير، ودفعها إلى الانسحاب من المسلسل كله.

كذلك خرجت الفنانة الشابة حسناء سيف من فريق عمل مسلسل "رمضان كريم"؛ بسبب غضبها من المخرج سامح عبد العزيز، والذي اتهمته بتقليص عدد مشاهدها ومساحة شخصيتها في العمل بشكل كبير، حتى تكون البطلة الوحيدة بالمسلسل هي زوجته الفنانة روبي.

وفي سياق متصل، طلب الفنان أحمد مكي من الفنان شيكو، مؤلف مسلسله الجديد "خلصانة بشياكة"، أن يزيد عدد مشاهده ومساحة الشخصية التي يُقدمها بالعمل، خاصة وأنه المسلسل الذي يعود من خلاله إلى الساحة الدرامية بعد غياب عامين عن المنافسة.

وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها "مكي"، والنجاح الواسع الذي استطاع تحقيقه على الساحة الفنية، إلا أن خوفه من أن يخطف "هشام ماجد أو بيومي فؤاد"، الجمهور منه في المسلسل، دفعه إلى التدخل في السيناريو بهذا الشكل.

أما فريق عمل مسلسل "الحلال"، فوقع بين الفنان بيومي فؤاد والمخرج أحمد شفيق مشكلة كبيرة؛ بسبب رغبة "بيومي" في زيادة عدد مشاهده بطريقة تجعله يظهر في كل حلقة، وهو ما سيأتي على حساب باقي المشاركين في المسلسل.

جاء ذلك بسبب النجاح الكبير الذي حققه "فؤاد"، في الموسم الرمضاني الماضي، من خلال مشاركته في 7 مسلسلات دُفعة واحدة.

ووضع "بيومي" بسبب رغبته هذه، المخرج أحمد شفيق في "مأزق"؛ لأن زيادة عدد مشاهده ستؤثر على مشاهد الفنانة دينا فؤاد، والتي تُقدم دورًا أكثر محورية من دور "بيومي" بالمسلسل، ولذلك رفض المخرج، فوقع بينه وبين "بيومي" خلافًا كبيرًا.