رئيس التحرير
خالد مهران

اشتعال حرب الدعاية المبكرة بين مسلسلات رمضان

بوسترات مسلسلات رمضان
بوسترات مسلسلات رمضان 2017


منتج "الطوفان" يطرح 20 "بوستر" للعمل.. وتغيير أسماء الأعمال الدرامية الظاهرة الأبرز

شهر واحد يفصلنا على انطلاق الموسم الرمضاني المُقبل، والذي يستعد صناع الأعمال الدرامية الجديدة له، على قدم وساق؛ للانتهاء من تصوير الأعمال الفنية قبل بدء رمضان، ولعدم العمل تحت ضعط وضيق الوقت، مثلما حدث لأغلب الأعمال في الموسم الرمضاني الماضي.

وتعد الدعاية المُكثفة للمسلسلات، واحدة من أبرز طرق الاستعداد للمنافسة؛ خاصة وأن كل شركات الإنتاج تسعى إلى ترويج عملها بأفضل طرق ممُكنة، حتى تتمكن من "خطف عين المشاهد" إليها، دونًا عن باقي الأعمال الأخرى.

ومن بين طرق الدعاية الملحوظة هذا الموسم، هو تغيير أسماء المسلسلات، ربما أكثر من مرة، وعلى الرغم من تصريحات صناع الأعمال الدرامية بأن السبب في ذلك هو اقتناعهم بملائمة الاسم الجديد بشكل أكبر من الاسم المبدئي، إلا أنها بلا شك طريقة للفت الأنظار إلى المسلسل.

وكان أحدث هذه المسلسلات هو مسلسل يسرا، الذي تم تغيير اسمه 3 مرات، فأصبح في النهاية يحمل اسم "الحساب يجمع"، بعدما كان بعنوان "تحت أمر السيادة"، ومن قبله "على سلم الخدامين".

ويناقش المسلسل "عالم الخادمات"، والمعاناة التي تواجهها النساء فيه؛ من أجل الحصول على "لقمة العيش" بالحلال، وذلك من خلال مكتب تخديم، تقدم إليه العديد من الفتيات؛ أملًا في إيجاد فرصة عمل وإنقاذ أسرهن من الضياع.

وكذلك قام صناع مسلسل أحمد السقا بتغيير اسمه إلى "الحصان الأسود"، بعدما كان يحمل اسم "عكس عقارب الساعة"، وبرر مخرج العمل أحمد خالد موسى ذلك؛ بأن الاسم الجديد هو الأنسب، ويتماشى بشكل أكبر مع قصة المسلسل، التي تدور حول "فارس"، والذي يُجسد دوره "السقا"، وهو شخصية تعشق الخيول.

الحال لم يختلف كثيرًا بالنسبة لمسلسل باسم سمرة الرمضاني المُقبل، فـبعدما كان يحمل اسم "بقايا صالح"، تم تغيير اسمه ليصبح "الدولي".

وتدور أحداث المسلسل حول "صالح"، الذي يُجسد دوره "باسم سمرة"، ويعمل سائق شاحنات، وهي المهنة التي توارثها عن والده، ليكتشف أنه لديه عدة أشقاء بعدد من الدول التي يمر بها بعد 20 عامًا من التجوال.

في سياق متصل، استقر صناع مسلسل عمرو يوسف الجديد على تغيير اسمه، ليصبح "نقطة ومن أول السطر"، بدلًا من "بخط إيدي".

وتدور أحداث المسلسل في سياق اجتماعي، حول "عمرو"، الذي يُجسد دور طبيب تجميل، يتعرض للكثير من المفارقات الكوميدية، من خلال مأزق يقع فيه، ويسعى للخروج منه طول حلقات العمل.

كما تم تغيير اسم مسلسل عمرو سعد، والذي كان يحمل اسم "وضع أمني"، ليصبح "أيام حسن الغريب"، وأوضح صناع العمل أن الاسم الأخير هو الأنسب والأقرب إلى الشصية التي يُقدمها "عمرو" في المسلسل.

ويُجسد "عمرو" شخصية شاب يعيش في إحدى المناطق الشعبية البسيطة، اسمه "حسن الغريب"، ويقع في حب الفنانة ريهام حجاج، التي تُقدم شخصية "هبة"، لكنه يتورط في عالم تجارة وسرقة الآثار.

وبعيدًا عن تغيير أسماء المسلسلات، كانت "البوسترات" الدعائية الرسمية وطرح البروموهات عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، وسيلة أخرى لجأ إليها صناع الأعمال الدرامية؛ للإثارة وتشويق الجمهور.

جاء ذلك بعدما أصبح "الأفيش" عنصرًا مهمًا بدرجة كبيرة لنجاح العمل الدرامي، خاصة مسلسلات رمضان، والتي تبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة؛ للإعلان عن نفسها، في ظل حالة المنافسة الشديدة والقوية بينها على العرض في الماراثوان الرمضاني المُقبل.

وتربع مسلسل "الطوفان" على رأس القائمة؛ إذ طرح المنتج ريمون مقار، مؤخرًا، 20 "بوستر دعائي له"، حمل كل منها صورة منفردة لبطل من أبطال العمل.

ولم تكن هذه الفكرة مجرد وسيلة دعائية للعمل، لكنها كانت بمكانة "حيلة" ذكية من جهة الإنتاج؛ لإرضاء كافة نجوم المسلسل، خاصة وأنهم كلهم من أصحاب الصفوف الأولى.

وكذلك كشفت الشركة المنتجة لمسلسل "الزيبق" عن أكثر من "أفيش" للعمل، ظهر الفنان شريف منير في واحد منهم بـ"لوك جديد" مختلف عليه؛ إذ أطلق شاربه، وقص شعره بطريقة جديدة، تتناسب مع الشخصية التي يُقدمها، وهي شخصية "ضابط بالمخابرات المصرية".

وفي المقابل، رفعت بعض المسلسلات الأخرى شعار "النجم الأوحد" في "البوستر" الرسمي لها؛ وجاء في مقدمها مسلسل "أرض جو" للفنانة غادة عبد الرازق، إذ تصدرت بمفردها "أفيش" المسلسل، والذي تُجسد فيه دور "كابتن طائرة مصرية".

"لمعي القط" –أيضًا- كان "البوستر" الرسمي الخاصة به من نصيب الفنان محمد إمام بمفرده، والذي يطل على جمهوره من خلال دور شاب بسيط، يتورط في حادث خطف "أتوبيس" مدرسة خاصة.

كما كشف "البوستر" الرسمي لمسلسل "كلابش" عن "نيولوك" الفنان أمير كرارة، والذي سيُفاجئ الجمهور من خلاله؛ إذ قص شعره وحلق لحيته، بعدما تعود أن يتركهما في أعماله الفنية الأخيرة، فضلًا عن إطلاقه لـ"شاربه".

أما الفنانة سمية الخشاب، فقررت أن تتولى مهمة غناء تتر مسلسلها الرمضاني المُقبل "الحلال"، كطريقة جديدة للدعاية للعمل، والذي يعيدها إلى الساحة الدرامية بعد غياب فترة طويلة.