رئيس التحرير
خالد مهران

«لوبي» إعلام النظام.. يهين «شيخ الأزهر» و«يقدس» بابا الفاتيكان!!

الطيب وبابا الفاتيكان
الطيب وبابا الفاتيكان - أرشيفية


في الوقت الذي وصف فيه الإعلام، فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان، بـ«رجل المحبة والسلام»، والرمز الديني الكبير الذي يحبه ويقدسه ملايين البشر حول العالم،  نجده منذ فترة يشن هجوما غير مسبوق على شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الذي يعد رمزًا لملايين المسلمين في العالم.


عمرو أديب                          

فقد طالب الإعلامي عمرو أديب، الشيخ أحمد الطيب، بالتنحي عن منصبه، قائلًا: «لا قداسة لشيخ الأزهر».


وقال «أديب»:«الانجليز قالبين الدنيا وبيعدوا على المساجد يشوفوا الناس بتقول إيه بتتكلم ازاي وترجملي الخطبة، عشان عنده 150 في داعش مش 150 مليون، أين دور مصر؟ أين دور الدعوة المصرية؟ أين رجال الأزهر؟ فين لما كان مصر دي تقول بكرة رمضان يبقى بكرة رمضان؟ كل ده راح عشان احنا بقينا موظفين، الاستمرار في الوظيفة لفترة طويلة يؤدي إلى الملل، يؤدي إلى عدم العمل».    

  

وأضاف: «عايز تغير أهلًا وسهلًا.. أنا رأيي إن إحنا إدينا الشخص فرصة 10 سنين.. يا جماعة إنتوا عايزين مؤسسات، أنا بتعامل مع مدير، هذا المدير مسؤول عن المكان ده، نجح يبقى المكان ده نجح...وضع المؤسسات الدينية قاتل...الأزهر أول ما طلع كان منشأة شيعية.. ولا قداسة لشيخ الأزهر، هو موظف عام يخطئ ويصيب، هتقولي ما بيتشلشي، يتنحى يكفي ما فعله مولانا».


كما طالب «أديب» أحمد الطيب، بالاستقالة؛ لعدم تمكنه من التصدي للفكر المتطرف، ووجه رسالة للرئيس السيسي بقوله: "قول لشيخ الأزهر يستقيل يرحمه الله"، "يا شيخ أحمد هنموت بسببك وبسبب سلبيتك، يا أخى سيبنا نعيش، أنت مش نبى".


لكن عمرو أديب الذي هاجم الأزهر، وطالب باستقالة الدكتور أحمد الطيب، هو نفسه الذي أشاد ببابا الفاتيكان أثناء زيارته للقاهرة، حيث قال "أديب"، إن أداء الأمن المصري مع زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة كان رائعًا، لافتًا إلى أن بابا الفاتيكان مطلوب في كل منطقة في العالم وهو هدف تاريخي دائم للإرهاب.


وأشار إلى أن صحف العالم تحدثت عن زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، مؤكدا أن «فرانسيس الثاني»، رجل عظيم؛ لأنه يحترم الناس، وينصت إليهم باحترام.


وقال أديب، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر محط أنظار العالم أجمع، لافتًا إلى أن البابا مصدر متابعة من قبل مئات الملايين حول العالم، وأنه لا يقارن بلاعبي كرة القدم أو المشاهير.


وتابع: «بابا الفاتيكان رجل عظيم وشجاع وقيادة حقيقية»، مشيرًا إلى أن زيارته لمصر تأتي بالرغم من العمليات الإرهابية التي تعرضت لها الكنائس في الفترة الأخيرة، معلقًا «الرجل أصر على زيارة القاهرة، وهو ما يزيد احترام المصريين له».


أحمد موسى

أما الإعلامي أحمد موسى، فقال، إن زيارة بابا الفاتيكان، جعلت مصر حديث العام، مشيرا إلى أن 163 دولة قامت بتغطية القداس فى مصر، وهذا يدل أن مصر آمنة وأرض السلام.


وأضاف "موسى": " فخور ببلدي، ومصر أصبحت حديث العالم "شاء من شاء وأبى من أبى، وجميع وسائل الإعلام الأجنبية قامت بتغطية زيارة البابا لبلادنا أرض السلام"، كاشفًا أن أجهزة مخابرات دولية حذرت البابا فرانسيس من المجيء إلى مصر ولكنه رفض تلك التحذيرات.


وكان أحمد موسى قد شن هجوما شديدا على الأزهر وشيخه قبل أيام من زيارة بابا الفاتيكان، حيث قال موسى:"البقاء لله في الأزهر"، مشيرا إلى أن تشكيل الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس أعلى؛ لمواجهة الإرهاب، يعني فشل مؤسسة الأزهر في مواجهة الإرهاب، مشددًا على أنه لا يوجد في مصر خطاب ديني قادر على مجابهة الفكر المتطرف.


وقال أيضًا:«بح صوت السيسي على مدى عامين ونصف من أجل تجديد الخطاب الديني، ومحدش عمل حاجة، والرئيس زهق، والبقاء لله في الأزهر، والسيسي أعلن وفاته اليوم».


وأضاف "موسى"، أن كثيرًا من مناهج الأزهر تحتاج إلى «النسف»، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين قاموا بعملية اغتيال النائب العام هشام بركات من خريجي الأزهر الشريف.


لميس الحديدي

كما أن الإعلامية لميس الحديدي، ركبت الموجة، وهاجمت الأزهر، والإمام الأكبر أحمد الطيب، متهمة إياه بالتقصير فى مسألة تجديد الخطاب الديني، وقالت: "إن تفسير كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي له، تعبتني يا فضيلة الإمام، معناها أن الرئيس فاض به الكيل"، وتساءلت "الحديدي": ماذا فعل شيخ الأزهر لمواجهة هذا التطرف بخطابه الديني.


وأضافت لميس الحديدي، أن الرئيس طلب من شيخ الأزهر عقب توليه الرئاسة تجديد الخطاب الديني وإلى الآن لم يتم شيء، فلم يتم تطوير المناهج الأزهرية حتى اليوم وكأننا أسرى التطرف.


في المقابل أعربت "الحديدي"، عن فخرها وسعادتها بالزيارة الرسمية لرأس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى القاهرة مشيرةً إلى أنها بعثت رسالة محبة من أرض السلام مصر.


ولفتت "الحديدي" إلى أن الحضارة المصرية تؤكد أن الدين ليس مكانًا للتطرف، لافتةً إلى أن ظهور بابا الفاتيكان بدون سيارة مصفحة، وسط 25 ألف شخص من الصحفيين والوفود والمشاركين، من شأنه أن يبعث رسالة بأن مصر دولة الأمن والسلام.


محمد الغيطي

كما يعد الإعلامي محمد الغيطي، أكثر الإعلاميين هجوما على الأزهر وشيخه الفترة الماضية، فقد قال من خلال برنامجه "صح النوم" المذاع على فضائية "LTC": "الأزهر بيعمل إيه غير إنه بيخرج عناتيل ومرتشين".


وأضاف "في ناس منهم عليهم قضايا آداب، لا وشيخ الأزهر خرج بعد الموضوع بيقول إن أي حد يخرج عن الدين الوسطي هيتم فصله، ولا الشملول السيد عباس شومان، قاعد على برميل فساد وهو كتلة فساد متحركة بتاع الحزب الوطني ده، فالح بس يقول قال الله وقال الرسول"، كما اتهم " الغيطي" الأزهر قائلا: "أصبح للأسف مفرخة للإرهابيين، وعايزين ثورة حقيقية".


في المقابل قال الغيطي عن زيارة البابا فرانسيس:"إن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، منذ توليه البابوية عام 2013، وهو يدافع عن حقوق الأقليات والأطفال وكبار السن، ويدين الإجهاض والقتل الرحيم، وينادي بالعدالة الاجتماعية وحماية البيئة ونبذ العنف، ومحاربة الإرهاب والتمييز".  

  

وقال «الغيطي»، إن بابا الفاتيكان رمز لكل معاني الحب والخير والسلام على الأرض، وله كاريزما، وقريب من البابا شنودة، منوهًا إلى أن البابا لديه صفات إلهية وربى نفسه، ويكمن في شخصه عظمة وهبة، وابتسامته تشع نورًا.