«الإعلام».. حرب غسيل الأدمغة بـ«إنجازات ومعجزات» قاهر الإخوان!!
يُعد السيسي من أكثر الرؤساء الذين يتمتعون بدعم إعلامي ليس له حدود؛ فـ«الصحف القومية»، والقنوات التابعة للدولة، تنادي ليلًا نهارًا بـ«إنجازات ومعجزات» قاهر الإخوان، تضم هذه الكيانات شخصيات لها ثقل، ومتابعون، يتأثرون بوجهات النظر التي تطرحها هذه الشخصيات سواء على الشاشات، أو على صفحات الجرائد التي تحولت إلى مجرد «نشرات للنظام» بصورة أقوى مما كانت عليه أيام الرئيس المخلوع «مبارك».
كما سيطر نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على الفضائيات الخاصة «من الباطن»، وذلك عن طريق إنشاء كيانات إعلامية تملكها شخصيات تدين بـ«الولاء الكامل للنظام»، ومن أهم هذه الفضائيات «دي إم سي»، المملوكة لرجل الأعمال طارق إسماعيل، ثم مجموعة «العاصمة» التي يديرها المتحدث العسكري السابق باسم الجيش العميد «محمد سمير»، إضافة إلى قنوات «أون إي» التي يملكها رجل الأعمال الشاب، أحمد أبو هشيمة.
على مستوى الإعلام الإليكتروني، فالأمر لا يختلف كثيرًا، فـ«أبوهشيمة» يملك عددًا كبيرًا من «المواقع الإلكترونية» التي تعد مجرد «آلة أو بوق» لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أهمها موقع «اليوم السابع»، والكيانات التابعة له، «دوت مصر، صوت الأمة، عين..».
على الجانب الآخر، حجبت الدولة عددًا كبيرًا من المواقع الصحفية التي تراها الأجهزة الإعلامية «مناهضة» للنظام، ومن هذه المواقع «البداية» و«البديل» و«المصريون» و«مصر العربية»، وغيرها من المنصات الإعلامية التي تغرد خارج «سرب النظام».
في هذا السياق، قال خالد البلشي، رئيس تحرير موقع «البداية»، إن الحرية الحقيقية تقتضي أن يكون هناك تنوع في اتجاهات وسائل الإعلام؛ بمعنى أن تكون هناك وسائل إعلام مع النظام، وأخرى «معارضة»، وصحف ووسائل إعلامية تقف في الوسط، ولكن ما يحدث الآن أنه يتم حجب الوسائل «المعارضة»، أو التي تقول وجهة نظر مختلفة.
وتابع «البلشي»: «حجب المواقع المعارضة أو التي تقول وجهة نظر مختلفة، هو أمر مخالف للدستور، لأنه يُصادر عمل الوسائل الإعلامية».
وعن اتجاه النظام للسيطرة على الوسائل الإعلامية قبل الانتخابات الرئاسية 2018، قال «البلشي»: من المفروض أنه مع اقتراب الانتخابات، يكون هناك تنوع في الحريات، من خلال وسائل تعبر عن النظام، وأخرى عن المعارضة، ولكن الآن يحدث تغييب لكل الأصوات المعارضة، لافتًا إلى أن هذا الأمر يمثل «خطرًا حقيقيًا».