رئيس التحرير
خالد مهران

كواليس الضغوط على شيخ الأزهر للسماح بزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي

الطيب - أرشيفية
الطيب - أرشيفية


تشهد هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية بـ«الأزهر الشريف»، حالة من الجدل الشديد؛ بسبب الاعتداءات الصهيونية على «المسجد الأقصى» مؤخرًا.


فقبل عقد الجلسة العامة لـ«هيئة كبار العلماء» التي دعى لها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ لبحث الرد على التعديات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، طالب بعض أعضاء الهيئة، وعلى رأسهم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، والدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، الإمام الأكبر بضرورة الرجوع عن قرار الأزهر برفض «زيارة القدس» طالما أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن الزيارة تمثل «أكبر دعم للقضية الفلسطينية»، وخير رد على «الانتهاكات الصهيونية».


ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها «النبأ»، فهناك عدد كبير من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بدأوا تبني الرأي المطالب بفتح زيارة المسلمين للقدس، ونفس الاتجاه بدأ يسود بين علماء وأعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة الأزهر، إضافة إلى أن هناك دعوات يتبناها بعض أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة الأزهر بدعم من علماء الأزهر وداخل المشيخة نفسها بتنظيم حركة على طريقة «تمرد»؛ لجمع توقعات لرفض قرار الطيب، لإجباره على زيارة القدس.


وكشفت المعلومات، أن الدكتور أحمد الطيب، تحفظ على مطالب بعض أعضاء هيئة كبار العلماء، بشأن بيان الرد على انتهاكات تل أبيب للمسجد الأقصى، وطالبهم بضرورة خروج بيان دبلوماسي يبعد عن الإثارة والبلبلة للدولة، بحيث يكون بيانًا شديد اللهجة ضد الانتهاكات الصهيونية والتأكيد علي الهوية الإسلامية للمسجد، ودعوة الحكام ورؤساء الدول العربية والإسلامية بالوقوف ضد الانتهاكات اليهودية، أما مسألة الرجوع عن قرار الأزهر بمقاطعة زيارة القدس تحت الاحتلال فلا يجب التطرق إليه في البيان على اعتبار ذلك قرارا ليس في يد شيخ الأزهر؛ بل قرار دولة، وله أبعاد أمنية سياسية.


وأبلغ «الطيب»، هيئة كبار العلماء، أن خروج قرار بإلغاء المقاطعة بزيارة القدس يحتاج للتشاور مع أجهزة الدولة، وخروج قرار فردي من جانب الأزهر يعد غير مدروس ويضع الدولة في مأزق شديد لما له من مردود دولي كبير.


رد «الطيب» كان بمثابة الصدمة للبعض، وكان سببًا مباشرًا في اتخاذهم قرارًا بعدم الذهاب لحضور اجتماع كبار العلماء بالمشيخة؛ تلبية لدعوة «الطيب».


في حين قابل البعض الآخر، القرار بتحفظ، مطالبين بضرورة التواصل نحو تحقيق أهدافهم بالضغط على «الطيب»؛ لإلغاء قرار مقاطعة زيارة القدس.


في حين يرى مؤيدو «الطيب» داخل المشيخة، أن موقف شيخ الأزهر هو «الحكيم» في الوقت الحالي، وأنه ينبغي مساندته في هذا الأمر.