أراء صادمة وغير متوقعة من النقاد في هوليوود عن فيلم "الشيخ جاكسون"

يُمثل فيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة والنجم أحمد الفيشاوي مصر في الأوسكار هذا العام، ويُنافس على جائزة لأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية.
وتم عرض الفيلم على النقاد العالميين في هوليوود، ولكن للأسف لم تكن ردود أفعالهم متوقعة، وشن عدد كبير منهم هجومًا حادًا على الفيلم من حيث القصة والموسيقى التصويرية وتمثيل أبطاله.
ورأى الناقد ستيفن دالتون أن عمرو سلامة الذي فاز مسبقا بجوائز عديدة عن أفلام "أسماء" عام 2011 و "لامؤاخذة" عام 2014 اعتمد على استخدام مشاهد عابرة وقصص زمنية مختلفة من أجل الوصول إلى الهدف الأساسي وهو التعاطف مع "خالد" عن طريق إبراز الإحتكاك بين الأجيال الذي يتمثل في صراعه مع والده ماجد الكدواني والمشكلات الاسرية التي ساهمت في تشكيل شخصيته، لكنه لم ينجح في إيصال المعنى المطلوب.
ويقول دالتون: "شيخ جاكسون" هو اصطدام الثقافات ببعضها ولكنه يفتقر إلى الجودة المطلوبة مما يجعل منه فيلم سطحي، يفتقر إلى السحر الغامض، ولكن على الرغم من ذلك ومع ترشحه من قبل مصر لمسابقة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي سيضمن له بالتأكيد مزيد من الانتشار وسوف تتاح له المشاركة في مهرجانات اخرى مثل مهرجان لندن ومهرجان روما وغيرها، لتعزيز تلك الضجة لفيلم يتسم بالسطحية ويشبه المسرحية المتواضعة التي تعرض على مسرح عالمي واسع".
ورصد دالتون عيوب الفيلم والتي تتمثل في الغياب التام لموسيقى مايكل جاكسون الأصلية، وبسبب عدم تمكنه من ترخيص أي اغنيات أصليه، اضطر عمرو سلامة للإستعانة بموسيقى هاني عادل التي كانت بعيدة كل البعد عن الموسيقى الأصليىة لملك البوب.
كما يأتي الظهور النسائي في خط رقيق جدا في مواجهة ما أطلق عليه الكاتب كرنفال الذكور، معظمهن من الإناث المسلمات مع أحلام ضئيلة وشخصية ضعيفة.
ولكن رغم هذه العيوب الحادة لا يزال "شيخ جاكسون" يبرز كحالة استثانية تبين إحباط الإنسان واختباره لقوة التسامح التي تبدأ من الداخل تحت شعار ابدأ بنفسك.
فيما صرح الناقد دينيس هارفي بأنه على الرغم من الآداء الجيد من قبل أحمد الفيشاوي في الدور الرئيسي وماجد الكدواني في دور الوالد، إلا أن البعد النفسي للفيلم ضعيف للغاية، وقد يقبل الجمهور العربي تلقائيا على الفيلم لمشاهدة الدور الرائع الذي يلعبه مايكل جاكسون في حياة بطل الرواية، حيث انه كان يعد رمزا كبيرا في العديد من الدول لسنوات عديدة، ولكن لم يستطع سيناريو عمرو سلامة ان يوضح مكانة ملك البوب في الأواسط العربية وما هو هذا النداء الفريد الناتج عن وفاة مايكل جاكسون بالنسبة لبطل الرواية "خالد"، وما يربطه حقا به.
وأشار الناقد إلى أن غياب الموسيقى الأصلية لمايكل جاكسون وظهورها في مقطع تليفزيوني عابر جعلت عنصر الغموض بالفيلم يظهر كأنه مجرد وسيلة للتحايل على الفكرة ويظهر ذلك واضحا في البداية، ويقول الكاتب "الفيلم يريد اثارة انفجار كامل لما يطلق عليه "جاكسوناليا"، ولكنها ظهرت غير متناسقة ولم تصل لنا في الواقع".
وأضاف "علاوة على ذلك فإن الموسيقى تظهر تناقض "خالد" بشكل مفتعل للغاية، وتجعلنا لا ندرك السبب الذي يجعل "خالد" هو الأفضل، ناهيك عن المشاهد التي يسير فيها "خالد" وحده مع ضوء القمر لماذا تتحول فجأة إلى صراع مع إيمانه الصارم؟!.
ولفت الناقد إلى أن مساهمات التكنولوجيا جاءت بصورة سلسلة إلى حد ما مع هذا المزيج من الصور السينمائية التي تم تنفيذها بدقة من قبل المصور السينمائي أحمد بشاري.
واختتم الناقد " في النهاية يظل "شيخ جاكسون" محاولة غريبة للخروج عن اسلوب السرد المعتاد".
يُذكر أن الفيلم يناقش مشكلة الصراع النفسي، من خلال شاب كان مهوسًا في طفولته بنجم البوب الراحل "مايكل جاكسون"، ولكنه يقرر أن يعلن عن تدينه ويلتزم دينيًا.
ويشارك في بطولته: أحمد الفيشاوي، وأحمد مالك، وأمينة خليل، وماجد الكدواني، ومحمود البزاوي، ودرة، وبسمة، وهو تأليف وإخراج عمرو سلام