رئيس التحرير
خالد مهران

.. وكيف يغيب صلاح عن مباراة أتلتيكو؟!

حمدي رزق- أرشيفية
حمدي رزق- أرشيفية



تركى بن عبدالمحسن بن عبداللطيف آل الشيخ هو مستشار فى الديوان الملكى بمرتبة وزير، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة فى المملكة العربية السعودية، وزيادةً على مناصبه الرسمية والفخرية، فقد اشتهر تركى آل الشيخ على المستوى الفنى من خلال كتابته الشعر الغنائى، وقد غنى كلماته عدد من الفنانين الخليجيين والمصريين، وآخرها أغنية «برج الحوت» وغناها عمرو دياب فى ألبومه الأخير «معدى الناس» تحت عنوان «أجمل عيون» ولاحقتها شائعات لا حصر لها.

حباً فى الخطيب، وكمباركة سعودية لتنصيبه رئيساً للنادى الأهلى، كبير الأندية العربية والأفريقية ونادى القرن، تكفل تركى آل الشيخ، لا أعرف إن كانت بأوامر ملكية أو بمبادرة شخصية، بكل نفقات وتجهيزات وتعاقدات واستدعاءات النجوم لمباراة الأهلى وأتلتيكو مدريد الإسبانى، فقط مطلوب من الخطيب أن يجلس فى المنصة الرئيسية ويتلقى هتافات الجماهير المحتشدة فى استاد برج العرب.

حسنا طور الخطيب الفكرة النميسة بالتبرع بمدخلات المهرجان الكروى لصالح أسر الشهداء الذين سقطوا فى معارك الإرهاب، فى إشارة وفاء لافتة لمن ضحوا بأرواحهم، وساهم تركى مجدداً بدعوة نجوم من ملاعب دول التحالف العربى ضد الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين فضلاً عن الأهلى ممثل مصر) لتصبح الفكرة صيحة مصرية/ عربية ضد الإرهاب، فى استخدامٍ حميدٍ للشهرة التاريخية للأهلى المصرى، عرين الوطنية المصرية.

مشكور كل من يساهم فى إيصال الرسالة السلامية من خلال المهرجان العربى الكبير، ولكن كيف يتجاهل حدث بمثل هذه الومضة العالمية نجم نجوم الكرة العربية محمد صلاح الذى يسجل تألقاً عالمياً لافتاً لم يدانِه أو يقترب منه لاعب فى الوطن العربى، وحده صلاح قادر على لفت عيون الكرة الأرضية إلى الرسالة التى يجب أن يرتديها صلاح والنجوم، مصريين وعرباً وأوروبيين وعالميين، مرسومة على صدورهم على لباس المباراة.

لا أزعم أن هناك لا سمح الله تجاهلاً متعمداً أو نوايا مستبطنة أو رفضاً لاسم صلاح، بل هناك فكرة مسيطرة على المنظمين لابد من مراجعتها، ليس صحيحاً أن المباراة محلية، فلا تصلح ميداناً لصلاح، ولست متأكدا من أن جدول مباريات ليفربول مزدحم لدرجة لن يسمح لصلاح بـ24 ساعة للعب مباراة تحمل اسم مصر، يمكن مراجعة ليفربول وإطلاع إدارته على هدف المباراة.

والقول بأن دعوة صلاح تستلزم تباعاً دعوة محمد الننى ورمضان صبحى على سبيل المثال، هذا زعم غير قابل للهضم والبلع، لا الننى ولا رمضونا يزعجهما تمثيل صلاح لنجوم مصر المحترفين فى أوروبا فى هذا المهرجان الكبير، وليس صحيحا أن الننى ورمضونا مربوطان فى قدم صلاح، وصلاح هو حامل الرسالة ضد الإرهاب رياضياً، وصلاح لم يتأخر يوماً عن رسالته، لا يتغيب أبداً عن المناسبات الكبيرة.

بدون صلاح قد يصيب المهرجان نجاحاً، لقاء الأهلى وأتلتيكو عنوان عريض كروياً، ولكن حضور صلاح يضفى على المهرجان بُعداً شعبياً لافتاً، صلاح مثل قطعة السكر تلم المحبين، أيا كانت الأسباب، استبعاد فكرة حضور صلاح أقله كضيف شرف على هامش المهرجان مش مهضومة، ولا أعتقد أن تركى آل الشيخ يعترض سبيل حضور صلاح، لو علم بإمكانية حضوره سيرسل إليه طائرة خاصة من فوره ليركل ضربة البداية.

نقلًا عن "المصري اليوم"