شيخ الأزهر يرد على ادعاءات عالم إسرائيلي بشأن المسجد الأقصي
قال الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه من يدعي أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن ليس هو الموجود في فلسطين هو بوق من أبواق الصهاينة في الشرق، وهو كلام لا يستند إلى دليل ولا إلى شبهة دليل.
وأضاف شيخ الأزهر أن نسب هذا الكلام إلى عالم إسرائيلي يدعى "الواقدي"، وبالرجوع إلى مؤلفات هذا العالم اليهودي نجد أنه حرَّف، حيث يقول في «المغازي»: «انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذي القعدة، فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة، فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلا، فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، وكان مُصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالجعرانة، فأما هذا المسجد الأدنى فبناه رجل من قريش، واتخذ ذلك الحائط (البستان) عنده».
وتساءل الطيب ما علاقة هذا الكلام بالمسجد الأقصى الذي قال الله فيه: {المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} فالواقدي يتحدث عن مسجدين أحدهما قريب والآخر بعده، فوصفهما بالأقصى والأدنى على ما هو مستعمل عند العلماء، ولم يقصد أن هذا المسجد اسمه الأقصى والآخر اسمه الأدنى، ولا يخفى هذا إلا على من لا يفرق بين الاسم والوصف.