رئيس التحرير
خالد مهران

شيخ الأزهر يكشف سر عدم ذكر القدس صراحة في القرآن

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر


قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن القدس لم تذكر باسمها في القرآن وهو ما يعد من علامات إعجاز القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه تم وصفها في القرآن في قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، أي أنها بلدة مباركة.


وأوضح شيخ الأزهر أن القرآن لم يذكرها باسمها لسبب بسيط جدًا وهو أن الاسم يتغير حسب الاستعمار، فقد استعمرت من الفرس والبابليين والرومان حتى العهد الإسلامي، فذكرت مرة باسم إيلياء وباسم يبوس وباسم مدينة داوود.


وأشار إلى أن مدراش اليهود ينص على أن مدينة القدس لها سبعون اسمًا، ولذلك لم يذكرها القرآن باسم أو اثنين من السبعين وإنما ذكرها بوصفها المستمر الذي لا يتغير، أما مكة مثلًا ذكرت باسم بكة ومكة، ولم يتغير اسمها حتى الآن، فذكرها باسمها لأنه لما ذكرها به عرف الناس هذا المكان، لكن لو اختار أي اسم من السبعين، التي يذكرها اليهود وليس المسلمين أو العرب، ألم يكن ذلك يقدم حجة لليهود على أن يستمسكوا بأكاذيبهم، وأن القدس ليس فيها للمسلمين موطئ قدم، فذكرها بوصفها لأن الوصف ثابت، أما الأسماء تتغير من جيل إلى جيل ومن استعمار إلى استعمار.


واستكمل الإمام الأكبر أن الادعاء بأن سيدنا عمر بن الخطاب لم يصل في الأقصى، سفسطة ضد التاريخ وضد الواقع وضد المصادر التاريخية المعتمدة، فقد صلى سيدنا عمر بن الخطاب في المسجد الأقصى، وذكر ابن كثير ذلك في كتاب البداية والنهاية.