رئيس التحرير
خالد مهران

سيناريوهات سقوط نظام «الملالي» في إيران على طريقة ثورات الربيع العربي

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران


صبح: ترامب أفشل المخطط الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية والمرشد متربع في قلوب الإيرانيين

 

ما زالت الاحتجاجات والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للنظام الإيراني تتواصل في المدن الإيرانية، وما زالت ردود الأفعال الإيرانية والدولية تتوالى على هذه الاحتجاجات.


واتهم زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم الاحتجاجات في إيران، مشددا على رفض بلاده للتدخلات الخارجية في شئون إيران الداخلية.


أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فنشر عدة تغريدات لدعم الاحتجاجات في إيران، مؤكدا على أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر للأبد.


كما كشفت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عن أن الولايات المتحدة سوف تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في إيران.


أما المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية فقد اتهم من أسماهم بأعداء إيران بالتآمر ضد بلاده، مضيفًا أن العدو يتحين الفرصة لتوجيه ضربة لإيران، وأن الأعداء وظفوا خلا الأحداث الأخيرة، المال والسلاح والسياسة والأجهزة الأمنية حتى يخلقون بلبلة للنظام الإسلامي في إيران.


وقال نائب قائد الحرس الثوري، أن الشعارات التي يرددها بعض المتظاهرين تشير إلى وقوف منظمة «مجاهدي خلق » المدعومة من السعودية والغرب وراء ما يحدث في إيران.  


ووضع المراقبون أسباب عدة لهذه المظاهرات، منها ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وارتفاع معدل التضخم إلى 8%، وارتفاع معدل البطالة إلى 12.6%، وكذلك الفساد وسوء الإدارة، بالإضافة إلى سياسة طهران الخارجية، وخاصة تدخلها في سوريا ولبنان ودعمها لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

 

فهل تنجح هذه المظاهرات في تغيير النظام في إيران وإسقاط حكم ولاية الفقيه الذي استمر لأكثر من 35 عاما، وهل هناك تشابه بين ما يحدث في إيران الآن وبين ثورات الربيع العربي، وهل يمكن أن تنتقل عدوى هذه الاحتجاجات إلى دولا أخرى كما حدث مع ثورات الربيع العربي؟.


يقول الدكتور محمد عباس، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كل الاحتمالات واردة في هذا الموضوع، ولا يمكن التكهن بنتائج هذه الاحتجاجات، مشيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني سوف يرمي بثقله إذا شعر أن الأمن فقد السيطرة على الأوضاع.


وأكد «عباس» أنه لا يمكن الحديث الأن عن اسقاط نظام الملالي الأن، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يمكن أن يتحول إلى كبش فداء من أجل انهاء هذه الاحتجاجات والحفاظ على النظام الإيراني.

 

أما الشيخ أحمد صبح، القيادي السابق في تنظيم الجهاد الإسلامي، فقد اتهم من أسماها بالأصابع الأجنبية بالوقوف وراء هذه الأحداث، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو مبعوث العناية الإلهية من أجل أن يستيقظ العرب والمسلمين من نومهم، لأن هذا الرجل سيقف ضد كل ما هو عربي وإسلامي، بدليل ما يفعله مع باكستان وغيرها، فهو يتصرف مع العالم بلغة المصارعة لأنه مصارع قديم.


وأضاف «صبح»، أن ما يحدث في إيران ينطبق عليه قول الله تعالي « كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ، وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ»، مشيرا إلى أن هناك تقارير تتحدث عن أن الوضع قد تم السيطرة عليه، لافتا إلى أن الشعب الإيراني شعب إمامي، أي أنه يتبع الإمام، وبالتالي أي إيراني يخرج على الإمام فهو ليس من الشعب الإيراني.


ولفت القيادي السابق في تنظيم الجهاد إلى أن إيران دولة متغلغلة في قلوب الشيعة، ودولة ذات حضارة كبيرة، ولها عداوات كبيرة مع الغرب والصهيونية العالمية، مشيرا إلى أن الساسة الإيرانيين هم من أعظم الساسة في العالم، كما جاء في كتاب طبقات الأمم، مؤكدا على أن ما يحدث سوف يقوي الجمهورية الإيرانية، وسوف يزيد النظام الإيراني قوة.


وأوضح «صبح»، أن الفرق بين ما يحدث في إيران وبين ثورات الربيع العربي، هو أن ثورات الربيع العربي قامت بها الشعوب العربية من أجل اسقاط الأنظمة الفاسدة، أما ما يحدث في إيران فتقوم به طائفة قليلة موجهة، لأن نظام الجمهورية الإسلامية متربع في قلوب كل الإيرانيين، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أفشلت المؤامرة، وهذا ما أكدته المخابرات الأمريكية.