شيخ الأزهر يكشف حقيقية بناء نبي الله داود المسجد الأقصى
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن بيت القدس - الذى ذكره القرآن الكريم - ليس بناء، وإنما هو أرض محددة خصصت منذ قديم الزمان للعبادة والصلاة والسجود، والمسجد فى لغة العرب هو المكان المخصص للسجود فيه، وليس البناء.
وأضاف شيخ الأزهر أن الدليل على ذلك أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أثناء الفتوحات الإسلامية كان يتخذ أماكن ويحددها ليقوم بالصلاة فيها مع الصحابة الكرام فتُسمى هذه مساجد، وليس بالضرورة تشييد الحوائط والأسقف ليكتمل وصف الأرض بالمسجد، ولكن بتحديد هذه الأرض للصلاة فيها تصبح مسجدا.
وأوضح أن المقصود بالمسجد الأقصى المذكور فى القرآن الكريم فى قوله "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا"؛ فهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هى المسجد سواء بُنى عليها أم لم يبن؛ لأن المبانى تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهى معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها.
جاء ذلك ردًا على المزاعم الصهيونية فى المسجد الأقصى والتي كان آخرها بأن المسجد هو الهيكل الذى بناه نبى الله داوود عليه السلام.